محمّد بن الحسن باسناده عن الحسين بن سعيد، عن النضر وفضالة جميعاً، عن عبد الله بن سنان، عن حفص يعني ابن البختري، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) كان في الصلاة وإلى جانبه الحسين بن علي، فكبّر رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فلم يحر (1) الحسين (عليه السلام) بالتكبير، ثمّ كبّر رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فلم يحر الحسين التكبير، فلم يزل رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يكبّر ويعالج الحسين (عليه السلام) التكبير فلم يحر حتّى أكمل سبع تكبيرات فأحار الحسين (عليه السلام) التكبير في السابعة، فقال أبو عبد الله (عليه السلام): فصارت سنّة. ورواه الصدوق في (العلل) عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد ابن محمّد، عن الحسين بن سعيد، مثله، إلاّ أنه ترك ذكر حفص (2).
وباسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن محمّد بن الحسين، عن صفوان، عن ابن بكير، عن زرارة قال: رأيت أبا جعفر (عليه السلام) أو قال: سمعته استفتح الصلاة بسبع تكبيرات ولاءً. ورواه الصدوق في (الخصال) عن أبيه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عبد الله بن بكير، عن زرارة، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، مثله (1).
وعنه، عن أحمد، عن الحسين، عن القاسم بن محمّد، عن علي، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إذا افتتحت الصلاة فكبّر إن شئت واحدة، وإن شئت ثلاثاً، وإن شئت خمساً، وإن شئت سبعاً، وكلّ ذلك مجزٍ عنك، غير أنّك إذا كنت إماماً لم تجهر إلاّ بتكبيرة.
محّمد بن علي بن الحسين باسناده عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) أنّه قال: خرج رسول الله (صلّى الله عليه وآله) إلى الصلاة (1) وقد كان الحسين (عليه السلام) أبطأ عن الكلام حتّى تخوفوا أنّه لا يتكلّم وأن يكون به خرس، فخرج به (عليه السلام) حامله على عاتقه وصفّ الناس خلفه فأقامه على يمينه، فافتتح رسول الله (صلّى الله عليه وآله) الصلاة فكبّر الحسين (عليه السلام)، فلمّا سمع رسول الله (صلّى الله عليه واله) تكبيره عاد فكبّر، فكبّر الحسين (عليه السلام) حتّى كبّر رسول الله (صلّى الله عليه وآله) سبع تكبيرات، وكبّر الحسين (عليه السلام) فجرت السنّة بذلك. ورواه في (العلل) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن اُذينة، عن زرارة، نحوه (2).
المصادر
الفقيه 1: 199|918، أورد ذيله في الحديث 1 من الباب 11 من هذه الأبواب، عن العلل.
الهوامش
1- الظاهر أنّ هذه الصلاة غير الصلاة المذكورة في حديث حفص. (منه قده في هامش المخطوط).
وبإسناده عن هشام بن الحكم، عن أبي الحسن (عليه السلام) أنه روي لذلك علّة اُخرى وهي أنّ النبيّ (صلّى الله عليه وآله) لمّا اُسري به إلى السماء قطع سبع حجب فكبّرعند كلّ حجاب تكبيرة فأوصله الله عزّوجلّ بذلك إلى منتهى الكرامة.
وبإسناده عن الفضل بن شاذان، عن الرضا (عليه السلام) قال: إنّما صارت التكبيرات في أول الصلاة سبعاً لأنّ أصل الصلاة ركعتان واستفتاحهما بسبع تكبيرات: تكبيرة الافتتاح، وتكبيرة الركوع، وتكبيرتي السجدتين (1)، وتكبيرة الركوع في الثانية، وتكبيرتي السجدتين، فاذا كبّر الإنسان في أوّل الصلاة (2) سبع تكبيرات ثمّ نسي شيئا من تكبيرات الاستفتاح من بعد أو سها عنها لم يدخل عليه نقص في صلاته. وفي (العلل) و (عيون الأخبار) بالأسانيد الآتية عن الفضل بن شاذان، نحوه (3).
المصادر
الفقيه 1: 200|920.
الهوامش
1- في نسخة: السجود، (هامش المخطوط).
2- في نسخة: صلاته، (هامش المخطوط).
3- علل الشرائع: 261|9، وعيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 108، وتأتي أسانيده في الفائدة الأولى من الخاتمة برقم 383.
وفي (العلل): عن علي بن حاتم، عن القاسم بن محمّد، عن حمدان بن الحسين، عن الحسن (1) بن الوليد، عن الحسن (2) بن إبراهيم، عن محمّد بن زياد، عن هشام بن الحكم، عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) قال: قلت له: لأيّ علة صار التكبير في الافتتاح سبع تكبيرات أفضل ـ الى أن قال ـ قال: يا هشام، إن الله خلق السماوات سبعاً والأرضين سبعاً والحجب سبعاً، فلمّا اُسرى بالنبيّ (صلّى الله عليه وآله) فكان من ربّه كقاب قوسين أو أدنى رفع له حجاب من حجبه فكبّر رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وجعل يقول الكلمات التي تقال في الافتتاح، فلمّا رفع له الثاني كبّر فلم يزل كذلك حتى بلغ سبع حجب فكبّر سبع تكبيرات، فلتلك العلّة يكبّر للافتتاح في الصلاة سبع تكبيرات.
المصادر
علل الشرائع: 332|4 ـ الباب 30، أورد ما قطع من الحديث صدراً وذيلاً في الحديث 2 من الباب 21 من أبواب الركوعأبواب الركوع.
وفي (عيون الأخبار) و (العلل) بأسانيده الآتية (1) عن الفضل ابن شاذان، عن الرضا (عليه السلام) قال: إنّما بدئ في الاستفتاح والركوع والسجود والقيام والقعود بالتكبير للعلّة التي ذكرناها في الأذان.
المصادر
علل الشرائع: 259|9 وعيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 106|1
وفي (الخصال) عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن يعقوب ابن يزيد، عن حمّاد بن عيسى، عن حريز، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: أدنى ما يجزي من التكبير في التوجّه إلى الصلاة تكبيرة واحدة وثلاث تكبيرات وخمس وسبع أفضل.