وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن فضالة بن أيّوب، عن السكوني، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): الدعاء سلاح المؤمن، وعمود الدين، ونور السماوات والأرض. ورواه الصدوق في (عيون الأخبار) (1) بأسانيد تقدّمت في إسباغ الوضوء. (2).
المصادر
ا لكافي 2: 339 | 1.
الهوامش
1- عيون اخبار الرضا (عليه السلام) 2: 37 | 95.
2- تقدمت أسانيده في الحديث 4 من الباب 54 من أبواب الوضوء.
وبهذا الإسناد قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): الدعاء مفاتيح النجاح، ومقاليد الفلاح، وخير الدعاء ما صدر عن صدر نقي، وقلب تقي، وفي المناجاة سبب النجاة، وبالإخلاص يكون الخلاص، فإذا اشتدّ الفزع فإلى الله المفزع.
وبهذا الإسناد قال: قال النبي (صلّى الله عليه وآله): ألا أدلّكم على سلاح ينجيكم من أعدائكم، ويدرّ أرزاقكم؟ قالوا: بلى، قال: تدعون ربّكم بالليل والنهار فإنّ سلاح المؤمن الدعاء. ورواه الصدوق في (ثواب الأعمال) عن أبيه، عن محمّد بن يحيى، عن العمركي، عن علي بن جعفر، عن موسى بن جعفر، عن أبيه (عليهما السلام)، مثله (1).
وعنهم، عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضّال، عن بعض أصحابنا، عن الرضا (عليه السلام)، أنّه كان يقول لأصحابه: عليكم بسلاح الأنبياء، فقيل: ما سلاح الأنبياء؟ قال: الدعاء.
وعنهم، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمّد الأشعري، عن ابن القدّاح، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): الدعاء ترس المؤمن، ومتى تكثر قرع الباب يفتح لك.
علي بن موسى بن جعفر بن طاوس في (مهج الدعوات): عن محمّد بن عبدالله بن يزيد (1) النهشلي، عن أبي الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) قال: التحدّث بنعم الله شكر، وترك ذلك كفر، فارتبطوا نعم ربّكم بالشكر، وحصّنوا أموالكم بالزكاة، وادفعوا بالبلاء بالدعاء، فإن الدعاء جنّة منجية، تردّ البلاء وقد أُبرم إبراماً.