محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم وعبد الرحمن بن أبي نجران، جميعاً عن صفوان الجمال، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: كل دعاء يدعى الله عزّ وجلّ به محجوب عن السماء حتى يصلى على محمد وآل محمد.
وعن أبي علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان، عن أبي اسامة زيد الشحام، عن محمد بن مسلم، عن أبي عبدالله (عليه السلام): إن رجلا أتى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله، أجعل لك ثلث صلاتي، لا بل أجعل لك نصف صلاتي، لا بل أجعلها كلها لك، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذاً تكفى مؤنة الدنيا والآخرة.
وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن سيف، عن أبي أسامة، عن أبي بصير قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام): ما معنى أجعل صلاتي كلها لك؟ قال: يقدمه بين يدي كل حاجة، فلا يسأل الله عز وجل شيئا حتى يبدأ بالنبي (صلى الله عليه وآله) فيصلي عليه ثم يسأل الله حوائجه.
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن مرازم قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): إن رجلا أتى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله، إني جعلت ثلث صلاتي لك، فقال له: خيرا، فقال له: يا رسول الله، إني جعلت نصف صلاتي لك، فقال له: ذاك أفضل، فقال إني جعلت كل صلاتي لك، فقال: إذن يكفيك الله عز وجل ما أهمك من أمر دنياك وآخرتك، فقال له رجل: أصلحك الله، كيف يجعل صلاته؟ فقال أبو عبدالله (عليه السلام): لا يسأل الله عز وجل (1) إلا بدأ بالصلاة على محمد وآله. ورواه الصدوق في (ثواب الأعمال): عن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد بن محمد البرقي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، مثله (2).
وعنه، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: من دعا ولم يذكر النبي (صلى الله عليه وآله) رفرف الدعاء على رأسه، فإذا ذكر النبي (صلى الله عليه وآله) رفع الدعاء.
وعن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمد الأشعري، عن ابن القداح، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تجعلوني كقدح الراكب، فان الراكب يملأ قدحه فيشربه إذا شاء، اجعلوني في أول الدعاء وفي وسطه وفي آخره.
وعن أبي علي الأشعري، عن محمد بن حسان، عن أبي عمران الأزدي، عن عبدالله بن الحكم، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: من قال: يا رب، صل على محمد وآل محمد، مائة مرة، قضيت له مائة حاجة، ثلاثون للدنيا. ورواه الصدوق في (ثواب الأعمال): عن محمد بن موسى بن المتوكل، عن محمد بن جعفر، عن موسى بن عمران، عن الحسين بن يزيد، عن معاوية بن عمار، مثله (1).
وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن أبى بكر الحضرمي قال: حدثني من سمع أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: جاء رجل إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: أجعل نصف صلاتي لك؟ قال: نعم، ثم قال: أجعل صلاتي كلها لك؟ قال: نعم، فلما مضى قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) كفي هم الدنيا والآخرة.
وعن أبي علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن علي بن حديد، عن مرازم، عن أبي عبدالله (عليه السلام) إن رجلا أتى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال (1): إني اصلي فأجعل بعض صلاتي لك، فقال: ذلك خير لك، فقال: يارسول الله، فأجعل نصف صلاتي لك فقال: ذلك أفضل لك، فقال: يا رسول الله، فاني اصلي فأجعل كل صلاتي لك فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذن يكفيك الله ما أهمك من أمر دنياك وآخرتك ـ إلى أن قال ـ وجعلت الصلاة على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بعشر حسنات.
وعن علي بن محمد، عن ابن جمهور، عن أبيه، عن رجاله قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): من كانت له إلى الله عز وجل حاجة فليبدأ بالصلاة على محمد وآله، ثم يسأل حاجته، ثم يختم بالصلاة على محمد وآل محمد، فان الله عز وجل أكرم من أن يقبل الطرفين ويدع الوسط إذا كانت الصلاة على محمد وآله لا تحجب عنه.
محمد بن الحسن في (المجالس والأخبار) باسناده الآتي عن هشام بن سالم، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: لا يزال الدعاء محجوبا عن السماء حتى يصلى على محمد وآل محمد (عليهم السلم).
المصادر
أمالي الطوسي 2: 275، يأتي بالاسناد في الفائدة الثانية من الخاتمة برقم (50).
علي بن محمد الخزاز في كتاب (الكفاية): عن علي بن الحسين، عن التلعكبري، عن ابن عقدة، عن (محمد بن سالم، عن عبد الرحمان الأزدي) (1)، عن الحسين بن أبي جعفر (2)، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، عن أبي ذر، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: لا يزال الدعاء محجوبا حتى يصلى علي وعلى أهل بيتي.
الحسن بن محمد الطوسي في (الأمالي) عن أبيه، عن المفيد، عن جعفر ابن محمد بن قولويه، عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن ابن محبوب، عن أبان بن عثمان، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إذا دعا أحدكم فليبدأ بالصلاة على النبي (عليه السلام) فان الصلاة على النبي (عليه السلام) مقبولة، ولم يكن الله ليقبل بعض الدعاء ويرد بعضا.
وعن أبيه، عن المفيد، عن محمد بن عمر الجعابي، (عن أحمد بن محمد بن سعيد، عن أحمد بن يحيى) (1)، عن اسيد بن زيد، عن محمد بن مروان، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): صلاتكم عليّ إجابة لدعائكم وزكاة لأعمالكم.
المصادر
أمالي الطوسي 1: 219.
الهوامش
1- في نسخة: أحمد بن محمد بن يحيى ـ هامش المخطوط ـ وفي المصدر: احمد بن محمد بن سعيد بن احمد بن يحيى.
محمد بن علي بن الحسين في (ثواب الأعمال) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن أبيه، عن عبدالله بن المغيرة، عن عبد الكريم الخرّاز، عن أبي إسحاق السبيعي، عن الحارث الأعور قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): كل دعاء محجوب عن السماء حتى يصلى على محمد وآله.
وفي (عيون الأخبار): عن تميم بن عبدالله بن تميم، عن أبيه، عن أحمد بن علي الأنصاري، عن رجاء بن أبي الضحاك، عن الرضا (عليه السلام) ـ في حديث ـ أنه كان يبدأ في دعائه بالصلاة على محمد وآله ويكثر من ذلك في الصلاة وغيرها.
محمد بن الحسين الرضي في (نهج البلاغة) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: إذا كانت لك إلى الله حاجة فابدأ بمسألة الصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله) ثم سل حاجتك، فان الله أكرم من أن يسأل حاجتين فيقضي إحداهما ويمنع الاخرى.