محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن (محمد بن عمر بن عبد العزيز) (1)، عن بعض أصحابنا، عن داود الرقي قال: إني كنت أسمع أبا عبدالله (عليه السلام) أكثر ما يلح به في الدعاء على الله بحق الخمسة، يعني رسول الله، وأمير المؤمنين، وفاطمة، والحسن، والحسين (عليهم السلام).
محمد بن علي بن الحسين (في ثواب الأعمال): عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن الصفار، عن الحسن بن علي، عن العباس بن عامر، عن أحمد بن رزق، عن يحيى بن أبي العلاء (1)، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن عبداً مكث في النار سبعين خريفا والخريف سبعون سنة، ثم إنه سأل الله بحق محمد وأهل بيته: لما رحمتني، فأوحى الله إلى جبرئيل أن اهبط إلى عبدي فاخرجه ـ إلى أن قال الله: ـ عبدي كم لبثت في النار؟ قال: ما احصي يا رب، فقال له: وعزتي وجلالي لولا ما سألتني به لأطلت هوانك (2)، في النار، ولكني حتمت على نفسي أن لا يسألني عبد بحق محمد وأهل بيته إلا غفرت له ما كان بيني وبينه، وقد غفرت لك اليوم. وفي (المجالس) وفي (الخصال) عن أبيه، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن الحسن بن علي الكوفي، عن العباس بن عامر، مثله (3). وفي (معاني الأخبار) عن أبيه، عن سعد، عن الحسن بن علي الكوفي، مثله (4).
وفي (الخصال): عن علي بن الفضل بن العباس، عن أحمد بن محمد بن الحارث، عن محمد بن علي بن خلف، عن حسين بن الأشعر (1)، عن عمرو بن أبي المقدام، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: سألت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، عن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه؟ قال: سأله بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين الا تبت عليّ، فتاب عليه. و (في المجالس) و (معاني الأخبار) بالاسناد المذكور، مثله (2).
و (في الخصال) و (معاني الأخبار): عن علي بن أحمد بن موسى (1)، عن حمزة بن القاسم العلوي، عن جعفر بن محمد بن مالك، عن محمد بن الحسين بن زيد، عن محمد بن زياد، عن المفضل بن عمر، عن الصادق (عليه السلام)، في قوله تعالى: (وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات) (2) قال: هي الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه، وهو أنه قال: يا رب، أسألك بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن و الحسين ألا تبت عليّ، فتاب عليه، الحديث. وفي كتاب (النبوة) على ما نقله عنه الطبرسي في (مجمع البيان) باسناده إلى المفضل بن عمر، عن الصادق (عليه السلام)، مثله (3).
المصادر
الخصال: 304 | 84، ومعاني الاخبار: 126 | 1.
الهوامش
1- في معاني الاخبار: علي بن احمد بن محمد بن عمران الدقاق.
وفي (معاني الأخبار): عن محمد بن موسى بن المتوكل عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن العباس بن معروف، عن بكر بن محمد، عن أبي سعيد المدائني، يرفعه، في قول الله عز وجل: (فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه) (1) قال: سأله بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام).
وفي (المجالس): عن محمد بن علي ماجيلويه، عن محمد بن أبي القاسم (1)، عن محمد بن هلال (2)، عن الفضل بن دكين، عن معمر بن راشد، عن الصادق (عليه السلام) ـ في حديث ـ قال، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنه يكره للعبد أن يزكي نفسه، ولكني أقول: إن آدم لما أصاب الخطيئة كانت توبته أن قال: اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد لما غفرت لي، فغفرها له، وإن نوحا لما ركب السفينة وخاف الغرق قال: اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد لما أنجيتني من الغرق، فأنجاه الله منه (3)، وإن إبراهيم لما ألقي في النار قال: اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد لما أنجيتني منها، فجعلها الله عليه بردا وسلاما، وإن موسى لما ألقى عصاه وأوجس في نفسه خيفة قال: اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد لما امنتني، فقال له الله عز وجل: لا تخف، إنك أنت الأعلى.
وعن محمد بن إبراهيم بن إسحاق، عن أحمد بن محمد الهمداني، عن المنذر بن محمد، عن جعفر بن سليمان، عن عبدالله بن الفضل، عن أبان بن عثمان، عن أبان بن تغلب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، في حديث قصة يوسف، يقول في آخره: هبط جبرئيل على يعقوب فقال: ألا اعلمك دعاء يرد الله به بصرك ويرد عليك ابنيك؟ قال: بلى، قال: فقل ما قاله أبوك آدم فتاب الله عليه، وما قاله نوح فاستوت (1) سفينته على الجودي ونجا من الغرق، وما قاله أبوك إبراهيم خليل الرحمن حين القي في النار فجعلها الله عليه بردا وسلاما، قال يعقوب: وما ذلك يا جبرئيل؟ فقال: قل اللهم (2) إني أسألك بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) أن تأتيني بيوسف وبنيامين جميعاً، وترد عليّ عيني، فقاله، فما استتم يعقوب هذا الدعاء حتى جاء البشير فألقى قميص يوسف عليه فارتد بصيراً.
أحمد بن فهد في (عدة الداعي) عن سلمان الفارسي قال: سمعت محمداً (صلى الله عليه وآله) يقول: إن الله عز وجل يقول: يا عبادي، أوليس من له إليكم حوائج كبار لا تجودون بها إلا أن يتحمل عليكم بأحب الخلق إليكم تقضونها كرامة لشفيعهم؟ ألا فاعلموا أن أكرم الخلق عليّ وأفضلهم لديّ محمد وأخوه علي ومن بعده الأئمة الذين هم الوسائل إلى الله، فليدعني من همته حاجة يريد نفعها أو دهمته (1) داهية يريد كشف ضرها بمحمد وآله الطيبين الطاهرين أقضها له أحسن ما يقضيها من (تستشفعون له) (2) بأعز الخلق إليه (3). ورواه العسكري في (تفسيره) مثله (4).
وعن سماعة قال: قال لي أبو الحسن (عليه السلام): إذا كان لك يا سماعة عند الله حاجة فقل: اللهم إني أسألك بحق محمد وعلي فان لهما عندك شأنا من الشأن وقدرا من القدر، فبحق ذلك الشأن وبحق ذلك القدر، أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تفعل بي كذا وكذا.
الحسن بن علي العسكري (عليه السلام) في (تفسيره) عن آبائه، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: إن الله سبحانه يقول: عبادي، من كانت له إليكم حاجة فسألكم بمن تحبون أجبتم دعاءه، ألا فاعلموا أن أحب عبادي اليّ وأكرمهم لديّ محمد وعلي حبيبي ووليي، فمن كانت له حاجة اليّ فليتوسل إليّ بهما، فإني لا أرد سؤال سائل يسألني بهما وبالطيبين من عترتهما، فمن سألني بهم فاني لا أرد دعاءه، وكيف أرد دعاء من سألني بحبيبي وصفوتي ووليي وحجتي وروحي ونوري وآيتي وبابي ورحمتي ووجهي ونعمتي؟ ألا وإني خلقتهم من نور عظمتي، وجعلتهم أهل كرامتي وولايتي، فمن سألني بهم عارفا بحقهم ومقامهم أوجبت له منّي الاجابة، وكان ذلك حقا عليّ.
المصادر
لم نعثر على الحديث في المطبوع من تفسير الامام العسكري (عليه السلام).
أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في (الاحتجاج) باسناده عن العسكري، عن آبائه، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ـ في حديث - قال: إن الله عز وجل قال لآدم (عليه السلام): أنت عصيتني بأكل الشجرة فعظّمني بالتواضع لمحمد وآل محمد تفلح كل الفلاح، وزالت (1) عنك وصمة الزلة، فادعني بمحمد وآله الطيبين لذلك، فدعاه بهم فأفلح كل الفلاح.
الحسن بن محمد الطوسي في (المجالس) عن أبيه، عن المفيد، عن محمد بن عمر الجعابي، عن أحمد بن محمد بن سعيد، (عن أحمد بن محمد بن يحيى) (1)، عن الحسين بن سفيان، عن أبيه، عن محمد بن المشمعل، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: من دعا الله بنا أفلح، ومن دعاه بغيرنا هلك واستهلك.
سعيد بن هبة الله الراوندي في (قصص الأنبياء) بسنده عن ابن بابويه، عن محمد بن بكران النقاش، عن أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي، عن علي بن الحسن بن فضال، عن أبيه، عن الرضا (عليه السلام) قال: لما أشرف نوح على الغرق دعا الله بحقنا فدفع الله عنه الغرق، ولما رمي إبراهيم في النار دعا الله بحقنا فجعل الله عليه النار بردا وسلاما، وإن موسى لما ضرب طريقا في البحر دعا الله بحقنا فجعل يبسا، وإن عيسى لما أراد اليهود قتله دعا الله بحقنا فنجى من القتل فرفعه إليه.