محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى (1)، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن إسماعيل أو غيره قال: قلت لأبي الحسن (عليه السلام): الرجل يدعو للحبلى أن يجعل الله عز وجل ما في بطنها ذكرا سويا؟! فقال: يدعو ما بينه وبين أربعة أشهر، فانه أربعين ليلة نطفة، وأربعين ليلة علقة، وأربعين ليلة مضغة، فذلك تمام أربعة أشهر، ثم يبعث الله ملكين خلاقين فيقولان: يا رب، ما تخلق، ذكرا أو انثى؟ شقيا أو سعيدا؟ فيقال: ذلك، الحديث.
محمد بن علي بن الحسين في (معاني الأخبار) عن أبيه، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد، عن علي بن السندي، عن محمد بن عمرو بن سعيد، عن أبيه قال: كنت عند أبي الحسن (عليه السلام) حيث دخل عليه داود الرقي، فقال له: إن الناس يقولون: إذا مضى للحامل ستة أشهر فقد فرغ الله من خلقه، فقال أبوالحسن (عليه السلام): يا داود، ادع ولو بشق الصفا، قلت: وأي شيء الصفا؟ قال: ما يخرج مع الولد، فان الله يفعل ما يشاء.
وفي (العلل): عن المظفر بن جعفر، عن جعفر بن محمد بن مسعود، عن أبيه، عن علي بن الحسن، عن محمد بن عبدالله بن زرارة، عن علي بن عبدالله، عن أبيه، عن جده، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) ـ في حديث ـ قال: تحول النطفة في الرحم أربعين يوما، فمن أراد أن يدعو الله عز وجل ففي تلك الأربعين قبل أن يخلق، ثم يبعث الله ملك الأرحام فيأخذها فيقول: يا إلهي، أشقي أم سعيد؟، الحديث.
عبدالله بن جعفر الحميري في (قرب الاسناد): عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن الرضا (عليه السلام)، قال: سألته أن يدعو الله عز وجل لامرأة من أهلنا بها حمل، فقال: قال أبو جعفر (عليه السلام): الدعاء ما لم تمض أربعة أشهر، فقلت له: إنما لها أقل من هذا فدعا لها، ثم قال: إن النطفة تكون في الرحم ثلاثين يوما، وتكون علقة ثلاثين يوما، وتكون مضغة ثلاثين يوما، وتكون مخلقة وغير مخلقة ثلاثين يوما، فاذا تمت الأربعة أشهر بعث الله إليها ملكين خلاقين يصورانه، ويكتبان رزقه وأجله، وشقيا أو سعيدا.