محمد بن علي بن الحسين باسناده عن حفص بن البختري، عن الصادق (عليه السلام)، أنه قال: كان نوح (عليه السلام) يقول إذا أصبح وأمسى: اللهم إني اشهدك أنه ما أصبح وأمسى بي من نعمة أو عافية في دين أو دنيا: فمنك، وحدك لا شريك لك، لك الحمد ولك الشكر بها علي حتى ترضى وبعد الرضا، يقولها إذا أصبح عشراً وإذا أمسى عشراً فسمى بذلك عبداً شكوراً.
وفي (العلل) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي، عن أبان بن عثمان، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن نوحاً إنما سمي عبداص شكوراً لأنه كان يقول إذا أمسى وأصبح: اللهم إني اشهدك أنه ما أمسى وأصبح بي من نعمة أو عافية في دين أو دنيا فمنك، وحدك لا شريك لك، لك الحمد ولك الشكر بها عليّ حتى ترضى إلهنا.
وعن أبيه، عن سعد، عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن أبي عمير، عن حفص بن البختري، عن أبي عبدالله (عليه السلام) في قوله عزوجل: (وإبراهيم الذي وفى) (1) قال: إنه كان يقول إذا أصبح وأمسى: أصبحت وربي محمود، أصبحت لا اشرك بالله شيئاً ولا أدعو مع الله إلهاً آخر ولا أتخذ من دونه ولياً، فسمي بذلك عبداً شكوراً.
وفي (الخصال): عن أحمد بن الحسن القطان، عن أحمد بن يحيى بن زكريا، عن بكر بن عبدالله بن حبيب، عن تميم بن بهلول، عن أبيه عن إسماعيل بن الفضل قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن قول الله عز وجل: (وسبّح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها) (1)؟ فقال (عليه السلام): فريضة على كل مسلم أن يقول قبل طلوع الشمس عشر مرّات: وقبل غروبها عشر مرات لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو حيّ لا يموت، بيده الخير، وهوعلى كل شيء قدير، قال: فقلت: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، الملك وله الحمد، يحيي ويميت، ويميت ويحيي فقال: يا هذا، لا شك في أن الله يحيي، ويميت ويحيي، ولكن قل كما أقول.
محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن عبدالله بن ميمون، عن أبي عبدالله (عليه السلام) ان علياً (عليه السلام) كان يقول إذا أصبح: سبحان الله الملك القدوس ثلاثاً، اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، ومن تحويل عافيتك، ومن فجأة نقمتك، ومن درك الشقاء، ومن شرما سبق في الليل، اللهم إني أسألك بعزة ملكك، وشدة قوتك، وبعظيم سلطانك، وبقدرتك على خلقك، ثم سل حاجتك.
وعنه، عن أبيه، عن حماد، عن الحسين بن المختار عن العلاء بن كامل قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: واذكر ربك في نفسك تضرعاً وخيفة ودون الجهر من القول عند المساء: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت ويميت ويحيي، وهو على كل شيء قدير، قال: قلت: بيده الخير؟ قال: إن بيده الخير ولكن قل كما أقول لك عشر مرات، و: أعوذ بالله السميع العليم، حين تطلع الشمس وحين تغرب عشر مرات.
وعنه، عن أبيه، عن حماد، عن حريز، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: تقول بعد الصبح: الحمد لرب الصباح، الحمد لفالق الإصباح، ثلاث مرات، اللهم افتح لي باب الأمر الذي فيه اليسر والعافية، اللهم هيّىء لي سبيله، وبصرني مخرجه، اللهم إن كنت قضيت لأحد من خلقك مقدرة عليّ بالشر فخذه من بين يديه ومن خلفه، وعن يمينه وعن شماله، ومن تحت قدميه ومن فوق رأسه، واكفنيه بما شئت ومن حيث شئت وكيف شئت.
وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن عثمان بن عيسى، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) ـ في حديث ـ قال: تقول إذا أصبحت وأمسيت: الحمد لرب الصباح، الحمد لفالق الإصباح، مرتين، الحمد لله الذي ذهب (1) بالليل بقدرته، وجاء بالنهار برحمته ونحن في عافية (2)، وتقرأ آية الكرسي، وآية وآخر الحشر، وعشر آيات من (الصافات)، و: سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين، فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون، وله الحمد في السماوات والأرض وعشياً وحين تظهرون، ويخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي، ويحيي الأرض بعد موتها وكذلك تخرجون، سبوح قدوس، رب الملائكة والروح، سبقت رحمتك غضبك لاإله إلا أنت، سبحانك إني عملت سوءاً وظلمت نفسي فاغفر لي وارحمني وتب عليّ إنك أنت التواب الرحيم.
المصادر
الكافي 2:384 | 20 تقدم صدره في الحديث 3 من الباب 28 من أبواب التعقيب.
وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن سنان، عن إسماعيل بن جابر، عن أبي عبيدة الحذاء، قال: قال أبوجعفر (عليه السلام): من قال حين يطلع الفجر: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت وهو حي لا يموت، بيده الخير وهو على كل شيء قدير، عشر مرات وصلى (1) على محمد وآله عشر مرات، وسبح خمساً وثلاثين مرة وهلل خمساً وثلاثين مرة، وحمد الله خمساً وثلاثين مرة، لم يكتب في ذلك الصباح من الغافلين، وإذا قالها في المساء لم يكتب في تلك الليلة من الغافلين.
المصادر
الكافي 2. 388 | 35.
الهوامش
1- كتب المصنف هنا اسم الجلالة (الله) ثم شطبه وكتب عليه علامة نسخة.
وعن الحسين بن محمد، عن أحمد بن إسحاق، عن سعدان، عن داود الرقي، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: لا تدع أن تدعو بهذا الدعاء ثلاث مرات إذا أصبحت، وثلاث مرات إذا أمسيت: اللهم اجعلني في درعك الحصينة التي تجعل فيها من تريد، فإن أبي (عليه السلام) كان يقول هذا من الدعاء المخزون.
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن ابن رئاب، عن إسماعيل بن الفضل قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): إذا أصبحت وأمسيت فقل عشر مرات: اللهم ما أصبحت بي من نعمة أو عافية في دين أو دنيا فمنك، وحدك لا شريك لك، لك الحمد ولك الشكر بها علي يا رب حتى ترضى وبعد الرضا، فانك إذا قلت ذلك كنت قد أديت شكر ما أنعم الله به عليك في ذلك اليوم وفي تلك الليلة.
وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حفص بن البختري، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: كان نوح (عليه السلام) يقول ذلك إذا أصبح وأمسى فسمي بذلك عبداً شكورا.
أحمد بن أبي عبدالله البرقي في (المحاسن). عن الحسن بن ظريف، عن ابن المغيرة، عن حماد بن عثمان، عن أبي حمزة قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: من كبر الله مائة تكبيرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها كتب الله له من الأجر كأجر من اعتق مائة رقبة، ومن قال: سبحان الله وبحمده، كتب الله له عشر حسنات، وإن زاد زاده الله.
وعن إسماعيل بن جعفر، عن محمد بن أبي حمزة، عن أبي أيوب، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: من سبح الله مائة مرة كان أفضل الناس ذلك اليوم إلا من قال مثل قوله.