محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن عبد العظيم بن عبدالله الحسني، عن إبراهيم بن أبي محمود قال: قلت للرضا (عليه السلام): يابن رسول الله، ما تقول في الحديث الذي يرويه الناس عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، أنه قال: إن الله تبارك وتعالى ينزل في كل ليلة جمعة إلى السماء الدنيا؟ فقال: (عليه السلام): لعن الله المحرفين الكلم، عن مواضعه، والله ما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذلك، إنما قال: إن الله تبارك وتعالى ينزل ملكاً إلى السماء الدنيا كل ليلة في الثلث الأخير، وليلة الجمعة في أول الليل، فيأمره فينادي: هل من سائل فاعطيه؟ هل من تائب فأتوب عليه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ يا طالب الخير أقبل، ويا طالب الشر أقصر، فلا يزال ينادي بهذا حتى يطلع الفجر، فاذا طلع الفجر عاد إلى محله من ملكوت السماء. حدثني بذلك أبي، عن جدي، عن آبائي، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله). ورواه في (المجالس): عن أحمد بن محمد بن عمر، عن محمد بن هارون، عن عبدالله بن موسى أبي تراب الروياني، عن عبد العظيم بن عبدالله الحسني (1). ورواه في (التوحيد) و (2) (عيون الأخبار) (3) و (المجالس) (4) أيضاً: عن علي بن أحمد الدقاق، عن محمد بن هارون. ورواه الطبرسي في (الاحتجاج) عن إبراهيم بن أبي محمود، مثله (5).
المصادر
الفقيه 1: 271 | 1238.
الهوامش
1- أمالي الصدوق....
2- التوحيد: 176 | 7.
3- عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 126 | 21 الباب 11.
وبإسناده عن أبي بصير، عن أبي جعفر (عليه السلام)، أنه قال: إن الله تعالى لينادي كل ليلة جمعة من فوق عرشه من أول الليل إلى آخره: ألا عبد مؤمن يدعوني لآخرته ودنياه قبل طلوع الفجر فاجيبه؟ ألا عبد مؤمن يتوب إليّ من ذنوبه قبل طلوع الفجر فأتوب عليه؟ ألا عبد مؤمن قد قترت عليه رزقه فيسألني الزيادة في رزقه قبل طلوع الفجر فأزيده وأوسع عليه؟ ألا عبد مؤمن سقيم يسألني أن أشفيه قبل طلوع الفجر فأُعافيه؟ ألا عبد مؤمن محبوس مغموم يسألني أن اطلقه من حبسه (قبل طلوع الفجر فاطلقه من حبسه) (1) وأُخلي سربه؟ ألا عبد مؤمن مظلوم يسألني أن آخذ له بظلامته قبل طلوع الفجر فأنتصر له وآخذه له بظلامته؟ قال: فما يزال ينادي بهذا حتى يطلع الفجر. ورواه المفيد في (المقنعة) مرسلاً (2) وكذا الذي قبله. ورواه الشيخ أيضا بإسناده عن أبي بصير، مثله (3).
المصادر
الفقيه 1: 271 | 1237، وأورده عن عدة الداعي في الحديث 4 من الباب 30 من أبواب الذكر
وعنه، عن أحدهما (عليه السلام) قال: إن العبد المؤمن ليسأل الله الحاجة فيؤخر الله قضاء حاجته التي سأل إلى يوم الجمعة ليخصه بفضل يوم الجمعة. ورواه الشيخ كالذي قبله (1).
وفي (العلل): عن محمد بن إبراهيم بن إسحاق، عن أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني، عن المنذر بن محمد، عن إسماعيل بن إبراهيم بن الخزّاز (1) عن إسماعيل بن الفضل الهاشمي، عن جعفر بن محمد (عليه السلام) ـ في حديث ـ في قول يعقوب لولده: (سوف أستغفر لكم ربي) (2) قال: أخرهم إلى السحر ليلة الجمعة.
المصادر
علل الشرائع: 54 | 1.
الهوامش
1- كذا في المصدر، ولم يظهر في الاصل سوى نقطة الخاء.
علي بن إبراهيم في (تفسيره) عن أبيه، عن حماد، عن حريز، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إن الرب تعالى ينزل أمره كل ليلة جمعة إلى سماء الدنيا من أول الليل، وفي كل ليلة في الثلث الاخير، وأمامه (ملكان فينادي) (1): هل من تائب فيتاب عليه؟ هل من مستغفر فيغفر له؟ هل من سائل فيعطى سؤله؟ اللهم اعط كل منفق خلفاً، وكل ممسك تلفاً، إلى أن يطلع الفجر فإذا طلع الفجر عاد أمر الرب إلى عرشه يقسم الأرزاق بين العباد، ثم قال للفضيل بن يسار: يا فضيل، نصيبك من ذلك وهو قوله عزّ وجلّ: (وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه) (2).