محمد بن يعقوب، عن محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عمر، عن عمر بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله): إذا كان أول يوم من شوال نادى مناد: أيها المؤمنون اغدوا إلى جوائزكم، ثم قال: يا جابر، جوائز الله ليست بجوائز هؤلاء الملوك، ثم قال: هو يوم الجوائز. ورواه الصدوق بإسناده عن جابر، مثله (1).
وعن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن بعض أصحابنا، عن جميل ابن صالح، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إذا كان صبيحة (1) الفطر نادى مناد: اغدوا إلى جوائزكم.
محمد بن علي بن الحسين قال: نظر (الحسين) (1) بن علي (عليه السلام) إلى (الناس في يوم الفطر) (2) يلعبون ويضحكون، فقال لأصحابه والتفت إليهم: إن الله عزّوجلّ جعل (3) شهر رمضان مضماراً لخلقه يستبقون فيه بطاعته إلى رضوانه، فسبق فيه قوم ففازوا وتخلف آخرون فخابوا، فالعجب كل العجب من الضاحك اللاعب في اليوم الذي يثاب فيه المحسنون ويخيب في المقصرون، وأيم الله لو كشف الغطاء لشغل محسن باحسانه ومسيء بإساءته. ورواه الكليني عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبي الصخر أحمد بن عبد الرحيم، رفعه إلى أبي الحسن (عليه السلام) قال: نظر إلى الناس، وذكر مثله (4).
وبإسناده عن الفضل بن شاذان ـ في حديث العلل ـ عن الرضا (عليه السلام) قال: إنما جعل يوم الفطر العيد ليكون للمسلمين مجتمعا يجتمعون فيه، ويبرزون لله عزّوجلّ فيمجدونه على ما من عليهم، فيكون يوم عيد، ويوم اجتماع، ويوم فطر، ويوم زكاة، ويوم رغبة، ويوم تضرع، ولأنه أول يوم من السنة يحل فيه الأكل والشرب، لأن أول شهور السنة عند أهل الحق شهر رمضان، فأحب الله عزّوجلّ أن يكون لهم في ذلك مجمع يحمدونه فيه ويقدسونه. ورواه في (العلل) (1) و (عيون الأخبار) (2) بالإسناد.
المصادر
الفقيه 1: 330 | 1488، وتقدم ذيله في الحديث 1 من الباب 10 من هذه الأبواب.
الهوامش
1- علل الشرائع: 269 | 9 الباب 182.
2- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 115 | 1 الباب 34.