محمد بن علي بن الحسين قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تسبوا الرياح فانها مأمورة، ولا الجبال ولا الساعات ولاالأيام ولا الليالي فتأثموا ويرجع إليكم. وفي (العلل) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن إبراهيم بن هاشم، عن الحسين بن يزيد النوفلي، عن إسماعيل بن مسلم السكوني، عن جعفر بن محمد، عن أبيه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وذكر الحديث.
محمد بن الحسين الرضي في (نهج البلاغة) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): توقوا البرد في أوله وتلقوه في آخره فانه يفعل بالأبدان كما يفعل بالأشجار، أوله يحرق وآخره يورق.
الحسن بن علي بن شعبة في (تحف العقول) عن أبي الحسن علي بن محمد (عليه السلام)، أن رجلاً نكبت إصبعه، وتلقاه راكب فصدم كتفه، ودخل في زحمة فخرقوا ثيابه، فقال: كفاني الله شرك فما أشأمك من يوم، فقال أبو الحسن (عليه السلام): هذا وأنت تغشانا ترمي بذنبك من لا ذنب له، ثم قال: ما ذنب الأيام حتى صرتم تتشأمون بها إذا جوزيتم بأعمالكم فيها، فقال الرجل: أنا أستغفر الله، فقال: والله ما ينفعكم ولكن الله يعاقبكم بذمها على ما لا ذم عليها فيه، أما علمت أن الله هو المثيب والمعاقب والمجازي بالأعمال، فلا تعد ولا تجعل للأيام صنعاً في حكم الله.
ورام بن أبي فراس في كتابه قال: قال (عليه السلام): لا تسبوا الدنيا فنعم المطية الدنيا للمؤمن، عليها يبلغ الخير وبها ينجو من الشر، إنه إذا قال العبد: لعن الله الدنيا قالت الدنيا: لعن الله أعصانا لربه.