محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن الحسن، عن سليمان الجعفري قال: قال أبو الحسن (عليه السلام)، صلّ ليلة إحدى وعشرين وليلة ثلاث وعشرين مائة ركعة، تقرأ في كلّ ركعة (قل هو الله أحد) عشر مرّات. محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن سليمان الجعفري (1)، مثله، إلاّ أنّه قال: تقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة و (قل هو الله أحد) عشر مرّات (2). وفي (الخصال): عن محمّد بن الحسن، عن الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسين (3) بن سعيد، مثله (4). محمّد بن الحسن (5) بإسناده عن علي بن الحسن، عن إسماعيل بن مهران، عن الحسن بن الحسن (6) المروزي، عن يونس بن عبدالرحمن، عن الجعفري، أنّه سمع العبد الصالح (عليه السلام) يقول، وذكر نحوه.
المصادر
الكافي 4: 155 | 4.
الهوامش
1- في الفقيه: سليمان بن الجعفري.
2- الفقيه 2: 100 | 450.
3- في الخصال: الحسن.
4- الخصال 519 | 6.
5- التهذيب 3: 61 | 210، والاستبصار 1: 461 | 1791.
6- في الاستبصار: الحسين بن الحسن ـ هامش المخطوط ـ.
وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن الحسن، عن زرعة، عن سماعة قال: قال لي (أبو عبدالله (عليه السلام)) (1): صلّ في ليلة إحدى وعشرين وليلة ثلاث وعشرين من رمضان في كلّ واحدة منهما إن قويت على ذلك مائة ركعة سوى الثلاثة عشر، وأسهر فيهما حتى تصبح، فإنّه يستحبّ أن تكون في صلاة ودعاء وتضرّع فإنّه يرجى أن تكون ليلة القدر في إحداهما، وليلة القدر خير من ألف شهر، فقلت له: كيف هي خير من ألف شهر؟ قال: العمل فيها خير من العمل في ألف شهر، وليس في هذه الأشهر ليلة القدر، الحديث.
وعنه، عن القاسم بن محمّد، عن علي يعني ابن أبي حمزة قال: كنت عند أبي عبدالله (عليه السلام)، فقال له أبو بصير: الليلة التي يرجى فيها ما يرجى؟ فقال: في إحدى وعشرين، (و) (1) ثلاث وعشرين، ـ إلى أن قال ـ فاطلبها في إحدى وثلاث، وصلّ في كلّ واحدة منهما مائة ركعة، واحيهما إن استطعت، الحديث. ورواه في (المجالس والأخبار): عن الحسين بن عبيدالله، عن أحمد بن محمّد بن يحيى، عن أبيه، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد (2)، وكذا الذي قبله.
المصادر
التهذيب 3: 58 | 201، أورده بتمامه في الحديث 3 من الباب 32 من أبواب أحكام شهر رمضان.
محمّد بن علي بن أحمد الفتّال في (روضة الواعظين) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم): إنّ شهر رمضان يضاعف الله فيه الحسنات ـ إلى أن قال ـ إنّ شهركم هذا ليس كالشهور، إنّه إذا أقبل إليكم أقبل بالبركة والرحمة، وإذا أدبر عنكم أدبر بغفران الذنوب، هذا شهر الحسنات فيه مضاعفة، وأعمال الخير فيه مقبولة، من صلّى منكم في هذا الشهر (1) ركعتين يتطوّع بهما غفر الله له.
قال: وقال الباقر (عليه السلام): من أحيى ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان وصلّى فيها مائة ركعة وسّع الله عليه معيشته في الدنيا، وكفاه أمر من يعاديه، وأعاذه من الحرق والهدم والسرق ومن شرّ السباع، ودفع عنه هول منكر ونكير، وخرج من قبره ونوره يتلألأ لأهل الجمع، ويعطى كتابه بيمينه، ويكتب له براءة من النار، وجواز على الصراط، وأمان من العذاب، ويدخل الجنّة بغير حساب، ويجعل فيها من رفقاء النبيّين والصدّيقين والشهداء والصالحين وحسن أُولئك رفيقاً. علي بن موسى بن طاوس في كتاب (الإقبال) نقلاً من كتاب (الحسنى) تاليف جعفر بن محمّد الدوريستي، عن أبيه، عن محمّد بن علي بن بابويه، عن أحمد بن الحسن القطّان، عن الحسن بن علي السكوني، عن محمّد بن زكريّا الجوهري، عن جعفر بن محمّد بن عمارة، عن أبيه، عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام)، مثله (1).
قال: ووجدت في كتاب (كنز اليواقيت) تأليف أبي الفضل بن محمّد الهروي، عن النبي (صلى الله عليه وآله)، أنّه قال: من صلّى في ليلة القدر ركعتين فقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة (قل هو الله أحد) سبع مرّات فاذا فرغ يستغفر الله سبعين مرّة فما زاد لا يقوم من مقامه حتى يغفر الله له ولابويه، وبعث الله ملائكة يكتبون له الحسنات إلى سنة أُخرى، وبعث الله ملائكة إلى الجنان يغرسون الأشجار ويبنون القصور ويجرون له الأنهار، ولا يخرج من الدنيا حتى يرى ذلك كله.
قال: ومن الكتاب المذكور عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: قال موسى: إلهي أُريد قربك، قال: قربي لمن استيقظ ليلة القدر، قال: إلهي أُريد رحمتك، قال: رحمتي لمن رحم المساكين ليلة القدر، قال: إلهي أُريد الحواز على الصراط، قال: ذلك لمن تصدّق بصدقة ليلة القدر، قال: إلهي أُريد من أشجار الجنّة وثمارها، قال: ذلك لمن سبّح تسبيحة في ليلة القدر، قال: إلهي أُريد النجاة من النار، قال: ذلك لمن استغفر في ليلة القدر، قال: إلهي أُريد رضاك، قال: رضاي لمن صلّى ركعتين في ليلة القدر.
قال: ومن الكتاب المذكور عن النبي (صلى الله عليه وآله)، أنّه قال: تفتح أبواب السماء في ليلة القدر، فما من عبد يصلّي فيها إلاّ كتب الله له بكل سجدة شجرة في الجنّة، لو يسير الراكب في ظلّها مائة عام لا يقطعةا، وبكلّ ركعة بيتاً في الجنّة من دُر وياقوت وزبرجد، الحديث وهو طويل يشتمل على ثواب جزيل.
قال: وذكر الشيخ الفاضل جعفر بن محمّد الدوريستي في كتاب (الحسنى) عن أبيه، عن محمّد بن علي بن بابويه، عن محمّد بن موسى بن المتوكّل، عن محمد بن أبي عبدالله الكوفي، عن سهل بن زياد، عن الحسن بن العبّاس بن الحريش، عن أبي جعفر محمّد بن علي الرضا (عليه السلام)، عن آبائه، عن (1) علي (عليهم السلام) قال: (قال النبي (صلى الله عليه وآله)) (2): من أحيى ليلة القدر غفرت له ذنوبه ولو كانت (3) عدد نجوم السماء ومثاقيل الجبال ومكاييل البحار.