علي بن موسى بن طاووس في كتاب (الاقبال): عن أحمد بن جعفر بن شاذان، رفعه، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: إن في المحرم ليلة شريفة، وهي أول ليلة، من صلى فيها مائة ركعة، يقرأ في كل ركعة الحمد و (قل هو الله أحد)، ويسلم في آخر كل تشهد، وصام صبيحة اليوم، وهو أول يوم من المحرم، كان ممن يدوم عليه الخير سنة ولا يزال محفوظا من الفتنة إلى القابل، وإن مات قبل ذلك صار إلى الجنة، إن شاء الله.
وعن النبي (صلى الله عليه وآله)، أنه قال: تصلي أول ليلة من المحرم ركعتين، تقرأ في الاولى فاتحة الكتاب وسورة الانعام، وفي الركعة الثانيه، فاتحة الكتاب وسورة يس.
وعن محمد بن أبي بكر الحافظ بإسناده عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: من صلى ليلة عاشوراء أربع ركعات من آخر الليل، يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وآية الكرسي عشر مرات و (قل هو الله أحد) عشر مرات والمعوذتين عشرا عشرا، فاذا سلم قرأ (قل هو الله أحد) مائة مرة، بنى الله له في الجنة مائة ألف ألف قصر (من نور) (1)، وذكر حديثا يشتمل على ثواب جزيل جدا.
وعن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: من صلى ليلة عاشوراء مائة ركعة، يقرأ في كل ركعة بالحمد مرة و (قل هو الله أحد) ثلاث مرات، ويسلم بين كل ركعتين، فاذا فرغ من جميع صلاته قال: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، سبعين مرة، من صلى هذه الصلاة من الرجال أو النساء ملأ الله قبره إذا مات مسكا وعنبرا، الحديث، وفيه أيضا ثواب جزيل جداً.
قال ابن طاوس: ورأيت في بعض كتب العبادات عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: من صلى مائة ركعة ليلة عاشوراء، يقرأ في كل ركعة الحمد مرة و (قل هو الله أحد) ثلاث مرات، ويسلم بين كل ركعتين، فاذا فرغ من صلاته قال: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، واستغفر الله سبعين مرة، وذكر من الثواب ما يطول شرحه.
قال: وفي رواية اخرى عن النبي (صلى الله عليه وآله): تصلي ليلة عاشوراء أربع ركعات، في كل ركعة الحمد مرة و (قل هو الله أحد) خمسين مرة، فاذا سلمت من الرابعة فأكثر ذكر الله تعالى والصلاة على رسوله واللعن على لأعدائهم ما استطعت.