علي بن موسى بن طاووس في (الاقبال) نقلا من كتاب (عمل ذي الحجة) للحسن بن محمد بن إسماعيل بن اشناس ـ قال ابن طاووس: وهو من مصنفي أصحابنا ـ عن الحسين بن أحمد بن المغيرة، وعن طاهر بن العباس، عن محمد بن الفضل الكوفي، عن الحسن بن علي الجعفري، عن أبيه، عن جعفر بن محمد (عليه السلام) قال: قال لي أبي محمد بن علي (عليهما السلام): يا بني، لا تتركن أن تصلي كل ليلة بين المغرب والعشاء الاخرة من ليالي عشر ذي الحجة ركعتين، تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب و (قل هو الله أحد) مرة واحدة وهذه الاية: (وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة وقال موسى لاخيه هارون اخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين) (1)، فاذا فعلت ذلك شاركت الحاج في ثوابهم وإن لم تحج.
وعن مولانا الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام)، أنه قال: من صلى يوم عرفة قبل أن يخرج إلى الدعاء في ذلك ويكون بارزا تحت السماء ركعتين، واعترف لله عز وجل بذنوبه، وأقر له بخطاياه، نال ما نال الواقفون بعرفة من الفوز، وغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.