محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن إبن أبي عمير، عن حماد بن عثمان (1)، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: ترك التجارة ينقص العقل. ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب مثله (2).
المصادر
الكافي 5: 148 | 1.
الهوامش
1- في التهذيب زيادة: عن الحلبي وهو الموافق لما ورد في الوافي 3: 21 كتاب المعايش والمكاسب.
وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي إسماعيل، عن فضيل بن يسار قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): أي شيء تعالج؟ فقلت: ما اُعالج اليوم شيئا، فقال: كذلك تذهب أموالكم، واشتد عليه.
وعن أحمد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد، عن أبيه، عن إبن أبي عمير، عن أبي الجهم، عن فضيل الأعور قال: شهدت معاذ بن كثير وقال لابي عبدالله (عليه السلام): إني قد أيسرت فأدع التجارة؟ فقال: إنك إن فعلت قل عقلك، أو نحوه.
وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن أبي القداح (1)، عن معاذ بياع الاكسية قال: قال لي أبو عبدالله (عليه السلام): يا معاذ أضعفت عن التجارة؟ أو زهدت فيها؟ قلت: ما ضعفت عنها، ولا زهدت فيها، قال: فمالك؟ قلت: كنا ننتظر أمرا، وذلك حين قتل الوليد، وعندي مال كثير. وهو في يدي، وليس لاحد علي شيء، ولا أراني آكله حتى أموت، فقال: لا تتركها، فإن تركها مذهبة للعقل، اسع على عيالك، وإياك أن يكونوا هم السعاة عليك. ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمد (2)، وكذا الذي قبله.
المصادر
الكافي 5: 148 | 6.
الهوامش
1- في نسخة: أبي الفرج (هامش المخطوط) وكذلك الكافي والتهذيب.
وبالإسناد عن علي بن الحكم، عن أسباط بن سالم قال: دخلت على أبي عبدالله (عليه السلام) فسألنا عن عمر بن مسلم ما فعل؟ فقلت: صالح ولكنه قد ترك التجارة، فقال أبو عبدالله (عليه السلام): عمل الشيطان ثلاثا، أما علم أن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) اشترى عيرا أتت من الشام، فاستفضل فيها ما قضى دينه، وقسم في قرابته، يقول الله عزّوجلّ (رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله) (1) إلى آخر الاية، يقول القصاص: إن القوم لم يكونوا يتجرون، كذبوا، ولكنهم لم يكونوا يدعون الصلاة في ميقاتها، وهم أفضل ممن حضر الصلاة ولم يتجر. ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمد مثله (2).
وعن علي بن محمد بن بندار، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن شريف بن سابق، عن الفضل بن أبي قرة (1) قال: سأل أبو عبدالله (عليه السلام) عن رجل وأنا حاضر، فقال: ما حبسه عن الحج؟ فقيل: ترك التجارة، وقل شيئه، قال: وكان متكئا فاستوى جالسا، ثم قال لهم: لا تدعوا التجارة فتهونوا، اتجروا بارك الله لكم. ورواه الصدوق بإسناده عن شريف بن سابق مثله، وترك صدره، وقال: فتموتوا (2).
وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن سنان، عن حذيفة بن منصور، عن معاذ بن كثير بياع الاكسية قال: قلت لابي عبدالله (عليه السلام): إني قد هممت أن أدع السوق وفي يدي شيء، فقال: إذا يسقط رأيك، ولا يستعان بك على شيء. ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمد بن عيسى (1). ورواه أيضا بإسناده عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن محمد بن سنان (2)، والذي قبله بإسناده عن أحمد بن أبي عبدالله مثله.
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن إبن أبي عمير، عن عمر بن اُذينة، عن فضيل بن يسار قال: قلت لأبي عبدالله (عليه السلام): إني قد كففت عن التجارة وأمسكت عنها، قال: ولم ذلك؟ أعجز بك؟ كذلك تذهب أموالكم، لا تكفوا عن التجارة، والتمسوا من فضل الله عزّ وجلّ.
وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن عبدالله الحجال، عن علي ابن عقبة، عن محمد بن مسلم وكان ختن بريد العجلي، قال بريد لمحمد: سل لي أبا عبدالله (عليه السلام) عن شيء اُريد أن أصنعه، إن للناس في يدي ودائع وأموالا أتقلب فيها، وقد أردت أن أتخلى من الدنيا، وأدفع إلى كل ذي حق حقه، قال: فسأل محمد أبا عبدالله (عليه السلام) عن ذلك، وخبّره بالقصّة، وقال: ما ترى له؟ فقال: يا محمد أيبدأ نفسه بالحرب، لا ولكن يأخذ ويعطي على الله عزّ وجلّ. محمد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمد مثله (1).
وعنه، عن الحسن بن علي، عن أسباط بن سالم بياع الزطي قال: سأل أبو عبدالله (عليه السلام) يوما وأنا عنده عن معاذ بياع الكرابيس؟ فقيل: ترك التجارة، فقال: عمل الشيطان من ترك التجارة، ذهب ثلثا عقله، أما علم أن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قدمت عير من الشام فاشترى منها، واتجر فربح فيها ما قضى دينه.
محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن الفضيل بن يسار (1) قال: قلت لابي عبدالله (عليه السلام): إني قد تركت التجارة قال: فلا تفعل، افتح بابك، وابسط بساطك، واسترزق الله ربك.
وبإسناده عن روح بن عبد الرحيم، عن أبي عبدالله (عليه السلام) في قول الله عزّوجلّ: (رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله) (1) قال: كانوا أصحاب تجارة، فاذا حضرت الصلاة تركوا التجارة، وانطلقوا إلى الصلاة، وهم أعظم أجرا ممن لم يتجر.
المصادر
الفقيه 3: 119 | 508 وأورد نحوه في الحديث 1 من الباب 14 من أبواب آداب التجارة.