محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن صفوان، عن العلاء، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إني لابغض الرجل أو أبغض للرجل أن يكون كسلانا عن أمر دنياه، ومن كسل عن أمر دنياه فهو عن أمر آخرته أكسل.
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن إبن أبي عمير، عن عمر بن اُذينة، عن زرارة، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: من كسل عن طهوره وصلاته فليس فيه خير لامر آخرته، ومن كسل عما يصلح به أمر معيشته فليس فيه خير لامر دنياه.
وعنه، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة قال: كتب أبو عبدالله (عليه السلام) إلى رجل من أصحابه: أما بعد فلا تجادل العلماء، ولا تمار السفهاء، فيبغضك العلماء ويشتمك السفهاء، ولا تكسل عن معيشتك فتكون كلاً على غيرك. أو قال: على أهلك.
وعنهم، عن سهل، عن ابن محبوب، عن سعد بن أبي خلف، عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) قال: قال أبي لبعض ولده: إياك والكسل والضجر فإنهما يمنعانك من حظك من الدنيا والاخرة. ورواه الصدوق بإسناده عن الحسن بن محبوب (1). ورواه إبن إدريس في آخر السرائر نقلا من كتاب المشيخة للحسن بن محبوب مثله (2).
المصادر
الكافي 5: 85 | 2، وأورده في الحديث 1، وتمامه عن السرائر في الحديث 4 من الباب 66، وصدره في الحديث 7 من الباب 19 من أبواب جهاد النفس، وقطعة منه في الحديث 8 من الباب 83 من أبواب أحكام العشرة.
وعن علي بن محمد رفعه قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إن الاشياء لما ازدوجت ازدوج الكسل والعجز فنتجا بينهما الفقر (1).
المصادر
الكافي 5: 86 | 8.
الهوامش
1- قد نظم المعري هذا المعنى فقال:ألم تر أن العجز قد زوج ابنه * ببنت التواني ثم أنقدها مهرافراشا وطيا ثم قال لها ارقدي * فإنكما لا بـد أن تولدا فقرا(منه. قده)