محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن هشام بن سالم، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: لأن اُصلح بين اثنين أحبّ إليّ من أن أتصدق بدينارين.
وعنه، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن حماد بن أبي طلحة، عن حبيب الاحول قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: صدقة يحبها الله اصلاح بين الناس إذا تفاسدوا، وتقارب بينهم إذا تباعدوا. وبالإسناد عن محمد بن سنان، عن حذيفة بن منصور، عن أبي عبدالله (عليه السلام) مثله (1).
وبالإسناد عن ابن سنان، عن أبي حنيفة سابق الحاج قال: مر بنا المفضل وأنا وختني نتشاجر في ميراث، فوقف علينا ساعة، ثم قال: تعالوا إلى المنزل، فأتيناه فأصلح بيننا بأربعمائة درهم، فدفعها إلينا من عنده حتى إذا استوثق كل واحد منا من صاحبه، قال: اما انها ليست من مالي ولكن أبو عبدالله (عليه السلام) أمرني إذا تنازع رجلان من أصحابنا في شيء أن اُصلح بينهما، وافتدي بها من ماله، فهذا من مال أبي عبدالله (عليه السلام). ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمد والصفار جميعا، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن سنان مثله (1).
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن علي بن إسماعيل، عن إسحاق بن عمار، عن أبي عبدالله (عليه السلام) في قول الله عزّ وجلّ: (ولا تجعلوا الله عرضة لايمانكم أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس) (1) قال: إذا دعيت لصلح بين اثنين فلا تقل عليّ يمين أن لا أفعل.
محمد بن علي بن الحسين في (ثواب الاعمال) عن محمد ابن موسى بن المتوكّل، عن عبدالله بن جعفر الحميري، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحسن بن محبوب، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: لأن اُصلح بين اثنين أحبّ إليّ من أن أتصدق بدينارين. قال: وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): اصلاح ذات البين أفضل من عامة الصلاة والصيام.
وفي (عقاب الاعمال) بإسناد تقدم في عيادة المريض (1) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ـ في حديث ـ قال: ومن مشى في صلح بين اثنين صلى عليه ملائكة الله حتى يرجع، واُعطي ثواب ليلة القدر، ومن مشى في قطيعة بين اثنين كان عليه من الوزر بقدر ما لمن اصلح بين اثنين من الاجر، مكتوب عليه لعنة الله حتى يدخل جهنم فيضاعف له العذاب.
المصادر
عقاب الاعمال: 339
الهوامش
1- تقدم في الحديث 9 من الباب 10 من ابواب الاحتضار.