|
الخطبة ٥٤: فيها يصف اصحابه بصفين حين طال منعهم له من قتال أهل الشام |
البحث
الرقم: 55
المشاهدات: 3949
قائمة المحتويات
ومن كلام له عليه السلام وفيه يصف أصحابه بصفين حين طال منعهم له من قتال أهل الشام فَتَدَاكُّوا (1) عَلَيَّ تَدَاكَّ الْإِبِلِ الْهِيمِ (2) يَوْمَ وِرْدِهَا (3)، قَدْ أَرْسَلَهَا رَاعِيهَا، وَخُلِعَتْ مَثَانِيهَا (4)، حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُمْ قَاتِليَّ، أَوْ بَعْضُهُمْ قَاتِلُ بَعْضٍ لَدَيَّ، وَقَدْ قَلَّبْتُ هذَا الْأَمْرَ بَطْنَهُ وَظَهْرَهُ حَتَّى مَنَعَنِي النَّوْمَ، فَمَا وَجَدْتُنِي يَسَعْني إِلاَّ قِتَالُهُمْ أَوِ الْجُحُودُ بِمَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَكَانَتْ مُعَالَجَةُ الْقِتَالِ أَهْوَنَ عَلَيَّ مِنْ مُعَالَجَةِ الْعِقَابِ، وَمَوْتَاتُ الدُّنْيَا أَهْوَنَ عَلَيَّ مِنْ مَوْتَاتِ الْآخِرَةِ.
الهوامش
1- تَدَاكّوا: تزاحموا عليه ليبايعوه رغبةً فيه.
2- الهيِم: العِطاش من الابل.
3- يوم وِرْدِها: يوم شربها الماء.
4- المثَاني ـ جمع المثناة بفتح الميم وكسرها ـ: حبل من صوف أوشعر يُعْقَلُ به البعير.
|
|