الخطبة ٢٢٠: في وصف السالك الطريق إلى الله سبحانه
المسار الصفحة الرئيسة » نهج البلاغة » الخطب » الخطبة ٢٢٠: في وصف السالك الطريق إلى الله سبحانه

 البحث  الرقم: 221  المشاهدات: 4208
قائمة المحتويات ومن كلام له عليه السلام في وصف السالك الطريق إلى الله سبحانه
قَدْ أَحْيَا عَقْلَهُ (1)، وَأَمَاتَ نَفْسَهُ إماتة النفس: بكفّها عن شهواتها.">(2)، حَتَّى دَقَّ جَلِيلُهُ (3)، وَلَطُفَ غَلِيظُهُ (4)، وَبَرَقَ لَهُ لاَمِعٌ كَثِيرُ الْبَرْقِ، فَأَبَانَ لَهُ الطَّرِيقَ، وَسَلَكَ بِهِ السَّبِيلَ، وَتَدَافَعَتْهُ (5) الْأَبْوَابُ إِلَى بَابِ السَّلاَمَةِ، وَدَارِ الْإِقَامَةِ، وَثَبَتَتْ رِجْلاَهُ بِطُمَأْنِينَةِ بَدَنِهِ فِي قَرَارِ الْأَمْنِ وَالرَّاحَةِ، بِمَا اسْتَعْمَلَ قَلْبَهُ، وَأَرْضَى رَبَّهُ.

الهوامش

1- إحياء العقل: بالعلم والفكر والنفوذ في الأسرار الإلهية.
2- إماتة النفس: بكفّها عن شهواتها.
3- الجليل: العظيم. ودق: أي صغر حتى خفي أوكاد، والمراد نحول بدنه الكثيف.
4- لَطُفَ غليظه: تلطفت أخلاقه وصفت نفسه.
5- تَدافَعتهُ الأبواب: أي مازال يتنقل من مقام إلى آخر من مقامات الكمال.



الفهرسة