الخطبة ٢١: وهي كلمة جامعة للعظة والحكمة
المسار الصفحة الرئيسة » نهج البلاغة » الخطب » الخطبة ٢١: وهي كلمة جامعة للعظة والحكمة

 البحث  الرقم: 22  المشاهدات: 5102
قائمة المحتويات ومن خطبة له عليه السلام وهي كلمة جامعة للعظة والحكمة
فإِنَّ الغَايَةَ أَمَامَكُمْ، وَإِنَّ وَرَاءَكُمُ السَّاعَةَ يوم القيامة.">(1) تَحْدُوكُمْ، (2) تَخَفَّفُوا الشهوات
.">(3) تَلْحَقوا، فَإنَّمَا يُنْتَظَرُ بِأوَّلِكُمْ آخِرُكُمْ.
قال السيد الشريف: أقول: إنّ هذا الكلام لو وزن بعد كلام الله سبحانه وكلام رسوله صلى الله عليه وآله بكل كلام لمال به راجحاً، وبرّز عليه سابقاً. فأما قوله عليه السلام: «تخففوا تلحقوا»، فما سمع كلام أقل منه مسموعاً ولا أكثر منه محصولاً، وما أبعد غورها من كلمة! وأنقع (4) نطفتها (5) من حكمة! وقد نبهنا في كتاب «الخصائص» على عظم قدرها وشرف جوهرها.

الهوامش

1- الساعة: يوم القيامة.
2- تحدوكم: تَسُوقكم إلى ما تسيرون عليه.
3- تَخَفّفَوا: المراد هنا التخففُ من أوزار الشهوات.
4- أنْقَع: من قولهم: «الماء ناقع ونقيع» أي ناجع، أي إطفاء العطش.
5- النُّطْفة: الماء الصافي.



الفهرسة