|
الخطبة ٨٥: فيها صفات ثمان من صفات الجلال |
البحث
الرقم: 86
المشاهدات: 3957
قائمة المحتويات
ومن خطبة له عليه السلام وفيها صفات ثمان من صفات الجلال وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ: الْأَوَّلُ لاَ شَيْءَ قَبْلَهُ، وَالْآخِرُ لاَ غَايَةَ لَهُ، لاَ تَقَعُ االْأَوْهَامُ لَهُ عَلى صِفَةٍ، وَلاَ تُعْقَدُ (1) الْقُلُوبُ مِنْهُ عَلَى كَيْفِيَّةٍ، وَلاَ تَنَالُهُ التَّجْزِئَةُ وَالتَّبْعِيضُ، وَلاَ تُحِيطُ بِهِ الْأَبْصَارُ وَالْقُلُوبُ. ومنها: فَاتَّعِظُوا عِبَادَ اللهِ بِالعِبَرِ النَّوَافِعِ، وَاعْتَبِرُوا بِالْآي السَّوَاطِعِ (2)، وَازْدَجِرُوا بِالنُّذُرِ الْبَوَالِغِ (3)، وَانْتَفِعُوا بِالذِّكْرِ وَالْمَوَاعِظِ، فَكَأَنْ قَدْ عَلِقَتْكُمْ مَخَالِبُ الْمَنِيَّةِ، وَانْقَطَعَتْ مِنْكُمْ عَلاَئِقُ الْأُمْنِيَّةِ، وَدَهِمَتْكُمْ مُفْظِعَاتُ الْأٌمُورِ (4)، وَالسِّيَاقَةُ إِلى الْوِرْدِ المَوْرُودِ الموت أوالمحْشر.">(5)، (وَكُلُّ نَفْس مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ): سَائِقٌ يَسُوقُهَا إِلَى مَحْشَرِهَا؛ وَشاهِدٌ يَشْهَدُ عَلَيْهَا بِعَمَلِهَا. ومنها: في صفة الجنّة دَرَجَاتٌ مُتَفَاضِلاَتٌ، وَمَنَازِلُ مُتَفَاوِتَاتٌ، لاَ يَنْقَطِعُ نَعِيمُهَا، وَلاَ يَظْعَنُ مُقِيمُهَا، وَلاَ يَهْرَمُ خَالِدُهَا، وَلاَ يَبْأَسُ (6) سَاكِنُهَا.
الهوامش
1- تُعْقَدُ: مجاز عن استقرار حكمها، أي ليست له كيفية فتحكم بها.
2- الآي: جمع آية، وهي الدليل. والسواطع: الظاهرة الدلالة.
3- البوالغ: جمع البالغة غاية البيان لكشف عواقب التفريط. والنّذُر: جمع نذير. بمعنى الإنذار.
4- المفظعات: من «أفظع الأمر» إذا اشتد.
5- الوِرْد ـ بالكسر ـ: الأصل فيه الماء يُورَدُ للريّ، والمراد به الموت أوالمحْشر.
6- بَئِس ـ كسمع ـ: اشتدت حاجته.
|
|