ومن كلام له عليه السلام لمّا هرب مَصْقَلة بنُ هُبيرة الشيباني إلى معاوية، وكان قد ابتاع سَبْيَ بني ناجية من عامل أميرالمؤمنين عليه السلام وأعتقهم، فلمّا طالبه بالمال خاس به (1) وهرب إلى الشام قَبَّحَ اللهُ (2) مَصْقَلَةَ! فَعَلَ فِعْلَ السَّادَةِ، وَفَرَّ فِرَارَ الْعَبِيدِ! فَمَا أَنْطَقَ مَادِحَهُ حَتَّى أَسْكَتَهُ، وَلاَ صَدَّقَ وَاصِفَهُ حَتَّى بَكَّتَهُ (3)، وَلَوأَقَامَ لَأَخَذْنَا مَيْسُورَهُ (4)، وَانْتَظَرْنا بِمَالِهِ وُفُورَهُ (5)