غريب كلامه ٧: أنه شيع جيشا يغزيه فقال: اعذبوا عن النساء ما استطعتم.
المسار الصفحة الرئيسة » نهج البلاغة » غريب كلامه » غريب كلامه ٧: أنه شيع جيشا يغزيه فقال: اعذبوا عن النساء ما استطعتم.

 البحث  الرقم: 805  المشاهدات: 5608
قائمة المحتويات وفي حديثه عليه السلام: أَنه شيّع جيشاً يغْزِيهِ فقال: اعْذِبُوا اعْذِبُوا: أي أَعرضوا واتركوا.">(1) عَن النِّسَاءِ مَا اسْتَطَعْتُمْ.
ومعناه: اصدِفوا عن ذكر النساء وشُغُلِ القلب بهن، وامتنعُوا من المقاربة لهنّ، لاَن ذلك يَفُتُّ (2) في عضُد الحميّة، ويقدح في معاقد العزيمة خرقها كناية عن أوْهَنَها.">(3) ويكسِر عن (4) العَدْوِ (5)، وَيلفِتُ عن الإِبعاد في الغزو، وكلُّ من امتنع من شيء فقد أعْذَبَ عنه، والعاذبُ والعَذُوب: الممتنع من الأَكل والشرب.

الهوامش

1- اعْذِبُوا: أي أَعرضوا واتركوا.
2- الفَتّ: الدق والكَسر، وفَتّ في ساعده ـ من باب نصر ـ أي: أضعفه كأنه كسره.
3- مَعَاقِدُ العزيمة: مواضع انعقادها وهي القلوب، وقدح فيها: بمعنى خرقها كناية عن أوْهَنَها.
4- (يكسر عنه): يؤخّر عنه.
5- العَدْوـ بفتح فسكون ـ: الجَرْي.



الفهرسة