وبإسناده عن محمد بن سنان، عن الرضا (عليه السلام)، أنه كتب إليه ـ فيما كتب من جواب مسائله ـ: أن علة الزكاة من أجل قوت الفقراء، وتحصين أموال الأغنياء، لأن الله عزّ وجلّ كلف أهل الصحة القيام بشأن أهل الزمانة والبلوى، كما قال الله تبارك وتعالى: (لتبلون في أموالكم وأنفسكم) (1): في أموالكم: إخراج الزكاة، وفي أنفسكم: توطين الانفس على الصبر، مع مافي ذلك من أداء شكر نعم الله عزّ وجلّ، والطمع في الزيادة، مع مافيه من الزيارة (2) والرأفة والرحمة لأهل الضعف، والعطف على أهل المسكنة، والحث لهم على المواساة، وتقوية الفقراء والمعونة على أمر الدين، وهو عظة (3) لأهل الغنى وعبرة لهم ليستدلوا على فقر (4) الآخرة بهم، وما لهم من الحث في ذلك على الشكر لله تبارك وتعالى لما خولهم وأعطاهم، والدعاء والتضرع والخوف من أن يصيروا مثلهم. في امور كثيرة (5) في أداء الزكاةوالصدقاتوصلة الأرحام واصطناع المعروف. ورواه في (العلل) و (عيون الأخبار) بإسناده الآتي علل الشرائع: 369 | 3، وعيون الاخبار الرضا (عليه السلام) 2: 89 | 1، وقد تقدمت الاسانيد في باب كيفية الوضوء، ويأتي اسناده في الفائدة الاولى من الخاتمة برمز (أ) ورقم (281).">(6).
منابع
الفقيه 2: 4 | 7.
پاورقي ها
1- آل عمران 3: 186.
2- ليس في العيون (هامش المخطوط).
3- في نسخة: وموعظة (هامش المخطوط).
4- في المخطوط: فقراء.
5- قوله: في امور كثيرة، اي هذه العلل المذكورة داخلة في جملة امور كثيرة. (منه قده). (هامش المخطوط).
6- علل الشرائع: 369 | 3، وعيون الاخبار الرضا (عليه السلام) 2: 89 | 1، وقد تقدمت الاسانيد في باب كيفية الوضوء، ويأتي اسناده في الفائدة الاولى من الخاتمة برمز (أ) ورقم (281).