قال الكليني: وروي أن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال في خطبة: ـ إلى أن قال: ـ ألا ترون أن الله اختبر الاولين من لدن آدم إلى الآخرين من هذا العالم بأحجار ما تضر ولا تنفع، ولا تبصر ولا تسمع، فجعلها بيته الحرام الذي جعله للناس قياما ـ إلى أن قال: ـ ثم أمر آدم وولده أن يثنوا أعطافهم نحوه، فصار مثابة لمنتجع أسفارهم، وغاية لملقى رحالهم، ثم قال: حتى يهزوا مناكبهم ذللا لله حوله، ويرملوا على أقدامهم شعثا غبرا له، قد نبذوا القنع والسرابيل وراء ظهورهم، وحسروا بالشعور حلقا عن رؤوسهم... الحديث. ورواه السيد الرضي في (نهج البلاغة) مرسلا نحوه نهج البلاغة 2: 170">(1).