وعن أبيه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمد بن علي، عن أبي سعيد العصفري، عن صفوان الجمال قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن الله فضل الارضين والمياه بعضها على بعض، فمنها ما تفاخرت، ومنها ما بغت، فما من أرض ولا ماء إلا عوقبت لترك التواضع لله حتى سلط الله على الكعبة المشركين وأرسل إلى زمزم ماءا مالحا فأفسد طعمه، وإن كربلاءكربلاء.">(1) وماء الفرات أول أرض وأول ماء قدس الله وبارك عليه (2)، فقال لها: تكلمي بما فضلك الله (3)، فقالت: أنا أرض الله المقدسة المباركة، الشفاء في تربتي ومائي ولا فخر، بل خاضعة ذليلة لمن فعل بي ذلك ولا فخر على من دوني، بل شكرا لله فأكرمها وزادها بتواضعها وشكرها لله بالحسين (4) وأصحابه. ثم قال: أبو عبد الله عليه السلام: من تواضع لله رفعه الله ومن تكبر وضعه الله.
منابع
ككامل الزيارات: 270.
پاورقي ها
1- في المصدر: حتى أفسد طعمه وإن أرض كربلاء.
2- في المصدر: فبارك الله عليهما.
3- في المصدر زيادة: فقد تفاخرت الارضون والمياه بعضها على بعض.