حديث
مسير خانه » حديث » وفي عيون الأخبار وفي العلل بإسناد يأتي في آخر الكتاب عن الفضل بن شاذان عن الرضا عليه السلام قال …

 شماره: 4494  بازديدها: 806
فهرست وفي (عيون الأخبار) وفي (العلل) بإسناد يأتي في آخر الكتاب عن الفضل بن شاذان، عن الرضا (عليه السلام) قال: إنّما جعل أصل الصلاة ركعتين وزيد على بعضها ركعة وعلى بعضها ركعتان، ولم يزد على بعضها شيء، لأنّ أصل الصلاة إنّما هي ركعة واحدة، لأن أصل العدد واحد، فأذا نقصت من واحد فليست هي صلاة، فعلم الله عزّ وجلّ أنّ العباد لا يؤدّون تلك الركعة الواحدة التي لا صلاة أقلّ منها بكمالها وتمامها والإقبال عليها، فقرن إليها ركعة أخرى ليتمّ بالثانية ما نقص من الأولى، ففرض الله عزّ وجل أصل الصلاة ركعتين، ثم علم رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّ العباد لا يؤدّون هاتين الركعتين بتمام ما أمروا به وكماله فضمّ إلى الظهر والعصر والعشاء الآخرة ركعتين ركعتين ليكون فيها تمام الركعتين الأوّلتين، ثمّ علم أنّ صلاة المغرب يكون شغل الناس في وقتها أكثر للانصراف إلى الإفطار والأكل والوضوء (1) والتهيئة للمبيت فزاد فيها ركعةً واحدةً ليكون أخفّ عليهم، ولأن تصير ركعات الصلوات في اليوم والليلة فرداً، ثمّ ترك الغداة على حالها، لأنّ الاشتغال في وقتها أكثر، والمبادرة إلى الحوائج فيها أعمّ، ولأنّ القلوب فيها أخلى من الفكر لقلّة معاملة (2) الناس بالليل، وقلّة (3) الأخذ والإعطاء، فالإنسان فيها أقبل على صلاته منه في غيره من الصلوات، لأن الفكرة أقلّ لعدم العمل من اللّيل، قال: وإنّما جعلت السنّة أربعاً وثلاثين ركعة، لأنّ الفريضة سبع عشرة (4)، فجعلت السنّة مثلي الفريضة كمالاً للفريضة، وإنّما جعلت السنّة في أوقات مختلفة ولم تجعل في وقت واحدٍ لأنّ أفضل الأوقات ثلاثة: عند زوال الشمس، وبعد المغرب، وبالأسحار، فأحبّ أن يصلّى له في هذه الأوقات الثلاثة، لأنها إذا فرّقت السنّة في أوقات شتّى كان أداؤها أيسر وأخفّ من أن تجمع كلّها في وقت واحدٍ.

منابع

عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 107، وعلل الشرايع: 261 ـ الباب 182 | 9.

پاورقي ها

1- ليس في المصدر.
2- في المصدر: معاملات.
3- وفيه: ولقلّة.
4- في الاصل عن العلل اضافة: ركعة.



الإمام علي بن موسى الرضا عليهما السلام (2)، الفضل بن شاذان (2)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله (1)، الركوع، الركعة (2)، الأكل (1)، كتاب عيون أخبار الرضا عليه السلام (1)، كتاب علل الشرايع للصدوق (1)، الصّلاة (2)