قال الطّوسي في المصباح في خلال أعمال يوم الجمعة: أخبرنا جماعة من أصحابنا عن أبي المفضّل الشّيباني، قال: حدّثنا أبو محمّد عبد الله بن محمّد العابد بالدالية لفظاً، قال: سألت مولاي الامام الحسن العسكري (عليه السلام) في منزله بسرّ من رأى سنة خمس وخمسين ومائتين يملي عليّ الصّلاة على النّبي وأوصيائه (عليهم السلام) وأحضرت معي قرطاساً كبيراً، فأملى عليّ لفظاً من غير كتاب وقال: أكتب. قال الرّاوي أبو محمّد اليمني: فلمّا انتهيت الى الصّلاة عليه أمسك، فقلت له في ذلك، فقال: لو لا انّه دين أمرنا أن نبلغه ونؤدّيه الى أهله لاحببت الامساك ولكنّه الدّين، أكتب به. الصّلاة على الحسن بن عليّ بن محمّد (عليهم السلام) اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِىِّ بْنِ مُحَمَّد، الْبَرِّ التَّقِىُّ الصّادِقِ الْوَفِىِّ، النُّورِ الْمُضيءِ خازِنِ عِلْمِكَ وَالْمُذَكِّرِ بِتَوْحيدِكَ، وَوَلِىِّ اَمْرِكَ وَخَلَفِ اَئِمَّةِ الدّينَ الْهُداةِ الرّاشِدينَ، وَالْحُجَّةِ عَلى اَهْلِ الدُّنْيا، فَصَلِّ عَلَيْهِ يا رَبِّ اَفْضَلَ ما صَلَّيْتَ عَلى اَحَد مِنْ اَصْفِيائِكَ وَحُجَجِكَ وَاَوْلادِ رُسُلِكَ، يا اِلـهَ الْعالَمينَ.