محمد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن الحسن الحسني(1)، عن محمد بن موسى الهمداني، عن علي بن حسان الواسطي، عن علي بن الحسين العبدي قال: سمعت أبا عبدالله الصادق (عليه السلام) يقول: صيام يوم غدير خم يعدل صيام عمر الدنيا ـ إلى أن قال ـ وهو عيد الله الاكبر، وما بعث الله نبيا إلا وتعيد في هذا اليوم وعرف حرمته، واسمه في السماء: يوم العهد المعهود، وفي الارض: يوم الميثاق المأخوذ والجمع المشهود، ومن صلى فيه ركعتينيغتسل عند زوال الشمس من قبل أن تزول مقدار نصف ساعة يسأل الله عزوجل، يقرأ في كل ركعة سورة الحمد مرة، وعشر مرات (قل هو الله أحد)، وعشر مرات آية الكرسي، وعشر مرات (إنا أنزلناه)، عدلت عند الله عزوجل مائة ألف حجة، ومائة ألف عمرة، وما سأل الله عزوجل حاجة من حوائج الدنيا وحوائج الاخرة إلا قضيت كائنا ما كانت الحاجة، وإن فاتتك الركعتان والدعاء قضيتها بعد ذلك، ومن فطر فيه مؤمنا كان كمن أطعم فئاما فئاما وفئاماً وفئاماً، فلم يزل يعد إلى أن عقد بيده عشرا، ثم قال: وتدري كم الفئام؟ قلت: لا، قال: مائة ألف كل فئام، وكان له ثواب من أطعم بعددها من النبيين والصديقين والشهداء في حرم الله عزوجل، وسقاهم في يوم ذي مسغبة، والدرهم فيه بألف ألف درهم، قال: لعلك ترى أن الله عز وجل خلق يوما أعظم حرمة منه؟! لا والله، لا والله، لاوالله، ثم قال: وليكن من قولكم إذا التقيتم أن تقولوا: الحمد لله الذي أكرمنا بهذا اليوم، وجعلنا من الموفين بعهده إلينا، وميثاقنا الذي واثقنا به، من ولاية ولاة أمره، والقوام بقسطه، ولم يجعلنا من الجاحدين والمكذبين بيوم الدين، ثم قال: وليكن من دعائك في دبر هاتين الركعتين أن تقول وذكر دعاءاً طويلا.
Sources
التهذيب 3: 143 | 317، أورد قطعة منه في الحديث 1 من الباب 28 من أبواب الأغسال المسنونة. وأورد قطعة منه في الحديث 4 من الباب 14 من أبواب الصوم المندوب.