وفي (العلل) بإسناده قال: جاء نفر من اليهود إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فسألوه عن مسائل، وكان فيما سألوه: أخبرنا يا محمد، لأي علة توضأ هذه الجوارح الأربع وهي أنظف المواضع في الجسد؟ فقال النبي (صلى الله عليه وآله): لما أن وسوس الشيطان إلى آدم (عليه السلام) دنا من الشجرة، فنظر إليها، فذهب ماء وجهه، ثم قام ومشى إليها، وهي أول قدم مشت إلى الخطيئة، ثم تناول بيده منها ما عليها، وأكل، فتطاير الحلي والحلل عن جسده، فوضع ادم يده على أم رأسه، وبكى، فلما تاب الله عليه فرض (الله) (1) عليه وعلى ذريته تطهير غسل.">(2) هذه الجوارح الأربع، فأمره الله عز وجل) (3) بغسل الوجه لما نظر إلى الشجرة، وأمره بغسل اليدين إلى المرفقين لما تناول بهما، وأمره بمسح الرأس لما وضع يده على أم رأسه، وأمره بمسح القدمين لما مشى بهما إلى الخطيئة. ورواه في (الفقيه) كذلك (4)، وكذا الذي قبله.
Sources
علل الشرائع: 280|1.
Footnotes
1- لفظ الجلالة غير واضح في المخطوط وغير مذكور في المصدر.