Hadith
Path Home » Hadith » محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن سليمان بن داود المنقري عن حماد بن عيسى عن أبي عبد الله عليه …

 No.: 15209  Visits: 807
Table Of Content محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن سليمان بن داود المنقري، عن حماد بن عيسى، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال لقمان لابنه: إذا سافرت مع قوم فأكثر استشارتهم في أمرك وامورهم، وأكثر التبسم في وجوههم، وكن كريما على زادك بينهم، وإذا دعوك فأجبهم، وإن استعانوا بك فأعنهم، واستعمل طول الصمت وكثرة الصلاة وسخاء النفس بما معك من دابة أو ماء وزاد، وإذا استشهدوك على الحق فاشهد لهم، واجهد رأيك لهم إذا استشاروك، ثم لا تعزم حتى تثبت وتنظر، ولا تجب في مشورة حتى تقوم فيها وتقعد وتنام وتأكل وتصلي وأنت مستعمل فكرتك وحكمتك في مشورتك، فإن من لم يمحض النصيحة لمن استشاره سلبه الله رأيه، ونزع منه الامانة.
وإذا رأيت أصحابك يمشون فامش معهم، وإذا رأيتهم يعملون فاعمل معهم، وإذا تصدقوا واعطوا قرضا فأعط معهم، واسمع لمن هو أكبر منك سنا، وإذا أمروك بأمر وسألوك شيئا فقل: نعم، ولا تقل: لا، فإن لا عي ولوم، فإذا تحيرتم في الطريق فانزلوا، وإذا شككتم فقفوا وتوامروا، وإذا رأيتم شخصا واحدا فلا تسألوه عن طريقكم ولا تسترشدوه، فإن الشخص الواحد في الفلاة مريب لعله يكون عين اللصوص، أو يكون هو الشيطان الذي حيركم، واحذروا الشخصين أيضا، إلا أن تروا ما لا أرى فإن العاقل إذا أبصر بعينه شيئا عرف الحق منه، والشاهد يرى ما لا يرى الغائب.
يا بني، إذا جاء وقت الصلاة فلا تؤخرها لشيء صلها واسترح منها فإنّها دين، وصل في جماعة ولو على رأس زج بصلاة الجماعة
، أنظر (مجمع البحرين ـ زجج ـ 2: 304).">(1)، ولا تنامن على دابتك فإن ذلك سريع في دبرها، وليس ذلك من فعل الحكماء إلا أن يكون في محمل يمكنك التمدد لاسترخاء المفاصل، وإذا قربت من المنزل فانزل عن دابتك، وابدأ بعلفها قبل نفسك، فإنّها نفسك، وإذا أردتم النزول فعليكم من بقاع الارض بأحسنها لونا، وألينها تربة، وأكثرها عشبا.
وإذا نزلت فصل ركعتين قبل أن تجلس وإذا أردت قضاء حاجتك فابعد المذهب في الارض، وإذا ارتحلت فصل ركعتين، وودع الارض التي حللت بها، وسلم عليها وعلى أهلها، فإن لكل بقعة أهلا من الملائكة فإن استطعت أن لا تأكل طعاما حتى تبدأ فتصدق منه فافعل، وعليك بقراءة كتاب الله عز وجل ما دمت راكبا، وعليك بالتسبيح ما دمت عاملا، وعليك بالدعاء ما دمت خاليا، وإياك والسير من أول الليل وسر في آخره، وإياك ورفع الصوت في مسيرك.
ورواه الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن القاسم بن محمد، عن المنقري نحوه، إلا أنه قال: وإياك والسير من أول الليل، وعليك بالتعريس والدلجة من لدن نصف الليل إلى آخره (2).
ورواه البرقي في (المحاسن) عن القاسم بن محمد، عن المنقري، عن حماد بن عثمان أو عن ابن عيسى، عن أبي عبد الله (عليه السلام) (3).
ورواه ابن طاوس في (أمان الاخطار) نقلا من كتاب (المحاسن) وكذا من جملة الاحاديث السابقة والاتية من (المحاسن) وغيره (4).

Sources

الفقيه 2: 194 | 884، وأورد صدره في الحديث 1 من الباب 4 من أبواب أحكام الخلوة، وقطعة منه في الحديث 9 من الباب 10 من هذه الابواب.

Footnotes

1- الزج: الحديدة التي في أسفل الرمح، ورأس الزج كناية عن ضيق المكان، واهتمام بالغ بصلاة الجماعة، أنظر (مجمع البحرين ـ زجج ـ 2: 304).
2- الكافي 8: 348 | 547.
3- المحاسن: 375 | 145.
4- راجع أمان الاخطار: 99، 100.



سليمان بن داود المنقري (2)، محمد بن علي بن الحسين (2)، حماد بن عيسى (2)، صلاة الجماعة (1)، علي بن إبراهيم (1)، حماد بن عثمان (1)، الأكل (1)، الصمت (1)، الصّلاة (1)، الركوع، الركعة (1)، القاسم بن محمد (1)