وبإلاسناد عن حمّاد، عن الحلبي، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: لا أرى للرجل أن يحلف إلا بالله، فأما قول الرجل: لاب لشانيك (1)، فانه قول أهل الجاهليّة، ولو حلف الرجل بهذا وأشباهه لترك الحلف بالله، وأما قول الرجل: يا هناه (2) ويا هناه فانما ذلك لطلب الاسم، ولا أرى به بأسا، وأما قوله: لعمرو الله، وقوله: لا هاه الجاهلية لا تنعقد به اليمين. (منه قده) (هامش المخطوط). (التحرير 2: 97).">(3) فانما ذلك بالله عز وجل. ورواه الصدوق بإسناده عن حماد نحوه، إلا أنه قال في آخره: وأما لعمرو الله، وأيم الله فانما هو بالله (4). ورواه الحميري في (قرب الإسناد) عن عبدالله بن الحسن، عن عليّ ابن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر (عليه السلام) مثله (5).
Sources
الكافي 7: 449 | 2، والتهذيب 8: 278 | 1010، وأورد صدره في الحديث 2 من الباب 3 من أبواب الايلاء.
Footnotes
1- قولهم لا أبا لشانئك، ولا أب لشانئك، أي لمبغضك... وهي كناية عن قولهم: لا أبا لك، وقال ابن منظور: وإذا اراد كرامة قال: لا ابا لشانئك، ولا أب لشانئك.(الصحاح ـ شنأ ـ 1: 57، ولسان العرب ـ أبي ـ 14: 13).
2- علق في المخطوط ما نصه:في فلان هناة اي خصال شر، ولا يقال في الخير، واحدها (هنة) وقد تجمع على هنوات، وقيل واحدها (هنه) تأنيث (هن) وهو كناية عن كل اسم جنس، وفي حديث الاثم: قلت لها: يا هناه، اي يا هذه (هامش المخطوط) عن النهاية (5 | 279) وفي المصدر: هياه، وكذلك صححها في المصححة الثانية.
3- لو قال لاه الله ونوى اليمين ففي الانعقاد نظر. وقول الرجل لاب لشانيك أي لا أب لشانيك وغير ذلك من ايمان الجاهلية لا تنعقد به اليمين. (منه قده) (هامش المخطوط). (التحرير 2: 97).