وعن زيد الشحام، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: كان أبي يكره ان يمسح يده بالمنديل، وفيها شيء من الطعام تعظيما له، الا ان يمصها، او يكون إلى جانبه صبيّ فيمصها له، قال: واني اجد اليسير يقع من الخوان، فآخذه (1)، فيضحك الخادم، ثم قال: ان اهل قريه ممن كان قبلكم، كان الله قد اوسع عليهم حتى طغوا، فقال بعضهم لبعض: لو عمدنا إلى شيء من هذا النقي، فجعلناه نستنجي به، كان ألين علينا من الحجارة، قال: فلما فعلوا ذلك بعث الله على ارضهم دوابا اصغر من الجراد، فلم تدع لهم شيئا الا اكلته، فبلغ بهم الجهد إلى ان اقبلوا على الذي كانوا يستنجون به، فأكلوه، وهي القرية التي قال الله: (ضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة) إلى قوله: (بما كانوا يصنعون) (2).
Sources
تفسير العياشى 2: 273 | 79، اورد صدره عن الكافي والمحاسن في الحديث 1 من الباب 53، وقطعة عن المحاسن في الحديث 8 من الباب 76 من هذه الابواب وقطعة عن الكافي في الحديث 3 من الباب 131 من ابواب الاطعمة المباحة.