وعن موسى بن عقبة: أن معاوية أمر الحسين (عليه السلام) أن يصعد المنبر فيخطب، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: نحن حزب الله الغالبون، وعترة نبيه الأقربون، أحد الثقلين اللذين جعلنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثاني كتاب الله، فيه تفصيل لكل شيء، لا يأتيه الباطل من بين يديه، ولا من خلفه، والمعول علينا في تفسيره، لا نتظنى (1) تأويله، بل نتبع حقائقه، فأطيعونا، فان طاعتنا مفروضة، إذ كانت بطاعة الله ورسوله مقرونة، قال الله: (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الأمر منكم فان تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول) (2) وقال: (ولو ردوه إلى الرسول وإلى اولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم) (3). الحديث. ورواه الطبري في (بشارة المصطفى) عن الحسن بن الحسين بن بابويه محمد بن الحسن الطوسي.">(4)، عن الشيخ المفيد، عن الحسين بن محمد الأنباري اسماعيل بن محمد الانباري.">(5)، عن إبراهيم بن محمد الأزدي، عن شعيب بن أيوب، عن معاوية بن هشام، عن سفيان، عن هشام بن حسان، عن الحسن بن علي (عليه السلام) نحوه (6).
Sources
الاحتجاج: 299.
Footnotes
1- نتظنى: نظن
2- النساء 4: 59، 83.
3- النساء 4: 59، 83.
4- في بشارة المصطفى زيادة: عن محمد بن الحسن الطوسي.