محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن الفضل بن شاذان ـ في حديث العلل التي سمعها من الرضا (عليه السلام) ـ، قال: ‘إنّ الصلاة إنّما قصّرت في السفر لأنّ الصلاة المفروضة أوّلاً إنّما هي عشر ركعات، والسبع إنّما زيدت فيها بعد، فخفّف الله عزّ وجلّ عن العبد تلك الزيادة لموضع سفره وتعبه ونصبه واشتعغاله بأمر نفسه وظعنه وإقامته، لئلاّ يشتغل عمّا لا بّد له (1)، من معيشته، رحمةً من الله عزّ وجلّ، وتعطّفاً عليه، إلاّ صلاة المغرب، فأنّها لم تقصر لأنّها صلاة مقصّرة في الأصل، قال: وإنّما ترك تطوّع النهار ولم يترك تطوّع اللّيل لأنّ كلّ صلاة لا يقصّر فيها (2) (لا يقصر فيما بعدها من التطوّع) (3)، وذلك أنّ المغرب لا تقصير فيها فلا تقصير فيما بعدها من التطوّع، وكذلك الغداة لا تقصير فيها فلا تقصير فيما قبلها من التطوّع، الحديث. ورواه في (العلل) علل الشرائع: 266.">(4) و (عيون الأخبار) الرضا (عليه السلام) 2: 112.">(5) بأسانيد تأتي (6).
Sources
الفقيه 1: 290 | 1320 ويأتي ذيله في الحديث 3 من الباب 29 من هذه الأبواب، وأورده في الحديث 1 من الباب 1 من أبواب صلاة المسافر.