وفي (المجالس والأخبار) بإسناده عن أبي ذرّ، عن النبي (صلى الله عليه وآله) في وصيّته له، قال: يا أبا ذرّ، إنّ الله يعطيك ما دمت جالساً في المسجد بكلّ نفس تنفّست فيه درجة في الجنّة، وتصلّي عليك الملائكة، ويكتب لك بكلّ نفس تنفّست فيه عشر حسنات، ويمحا عنك عشر سيّئات. يا أبا ذرّ، أتعلم في أيّ شيء أُنزلت هذه الآية: (اصبروا وصابروا ورابطوا واتّقوا الله لعلّكم تفلحون) (1)؟ قلت: لا، قال: في انتظار الصلاة خلف الصلاة. يا أبا ذر، إسباغ الوضوء على المكاره من المكفّارات، وكثرة الاختلاف إلى المساجد فذلكم الرباط. يا أبا ذرّ، كلّ جلوس في المسجد لغو إلاّ ثلاثة: قراءة مصلّ، أو ذاكر لله تعالى، أو مسائل عن علم.
Sources
النسخة المطبوعة من أمالي الطوسي خالية من هذه القطعة ووردت في البحار 77: 85 عن مكارم الأخلاق وذكر في ذيل الوصية: ورواه الشيخ في أماليه.