وعن علي بن إبراهيم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة قال: دخل سفيان الثوري على أبي عبدالله (عليه السلام) فرأى عليه ثياب بياض كأنها غرقئ البيض (1)، فقال له: إن هذا اللباس ليس من لباسك! فقال له: اسمع مني وع ما أقول لك، فإنه خير لك عاجلاً وآجلاً، إن أنت مت على السنة ولم تمت على بدعة، أخبرك أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان في زمان مقفر جدب، فأما إذا أقبلت الدنيا فأحق أهلها بها أبرارها لا فجارها، ومؤمنوها لا منافقون، ومسلموها لا كفارها، فما أنكرت يا ثوري؟! فو الله إني لمع ما ترى ما أتى علي ـ مذ عقلت ـ صباح ولا مساء ولله في مالي حق أمرني أن أضعه موضعاً إلا وضعته، الحديث.
Sources
الكافي 5: 65|1.
Footnotes
1- الغرقىء: قشر البيض الخفيف، تحت القشر الصلب، توصف به الثياب الرقيقة البيضاء الناعمة. (أنظر لسان العرب 1: 119).