ورواه في (العلل) وفي (عيون الأخبار) بأسانيد تأتي، (1) إلا أنه قال: وإنما هو نداء الى الصلاة، فجعل النداء إلى الصلاة في وسط الأذان، فقدم المؤذن (2) قبلها أربعاً: التكبيرتين والشهادتين، وأخر بعدها أربعاً يدعو إلى الفلاح حثاً على البر والصلاة، ثم دعا إلى خير العمل مرغباً فيها، وفي عملها، وفي أدائها، ثم نادى بالتكبير والتهليل ليتم بعدها أربعاً كما أتم قبلها أربعاً، وليختم كلامه بذكر الله تعالى (3) كما فتحه (بذكر الله تعالى) (4)، وإنما جعل آخرها التهليل ولم يجعل آخرها التكبير كما جعل في أولها التكبير، لأن التهليل اسم الله (في آخره) (5)، فأحب الله تعالى أن يختم الكلام باسمه كما فتحه باسمه، وإنما لم يجعل بدل التهليل التسبيح أو التحميد واسم الله في (آخرهما) (6) لأن التهليل هو إقرار لله بالتوحيد، وخلع الأنداد من دون الله، وهو أول الإيمان وأعظم من التسبيح والتحميد.
Sources
علل الشرائع: 258|9 ـ الباب 182، وعيون أخبار الرضا (ع) 2: 105.