وبإسناده عن الفضل بن شاذان، عن الرضا (عليه السلام) قال: إنما جعلت للكسوف صلاة لأنه من آيات الله ـ إلى أن قال ـ وإنما جعلت عشر ركعات لأن أصل الصلاة التي نزل فرضها من السماء أولا في اليوم والليلة إنما هي عشر ركعات، فجمعت تلك الركعات ها هنا، وإنما جعل فيها السجود لأنه لا تكون صلاة فيها ركوع إلا وفيها سجود، ولأن يختموا صلاتهم أيضاً بالسجود والخضوع، وإنما جعلت أربع سجدات لأن كل صلاة نقص سجودها عن أربع سجدات لا تكون صلاة، لأن أقل الفرض من السجود في الصلاة لا يكون إلا أربع سجدات، وإنما لم يجعل بدل الركوع سجودا لأن الصلاة قائماً أفضل من الصلاة قاعداً، ولأن القائم يرى الكسوف (والانجلاء) (1)، والساجد لا يرى، وإنما غيرت عن أصل الصلاة التي افترضها الله عزّ وجلّ لأنه صلى (2) لعلة تغير أمر من الأمور وهو الكسوف، فلما تغيرت العلة تغير المعلول. ورواه في (العلل) علل الشرائع: 269 | 9 الباب 182.">(3) وفي (عيون الأخبار) عيون أخبار الرضا ((عليه السلام)): 115 | 1 البا ب 34.">(4) بالإسناد الآتي (5).
Sources
الفقيه 1: 342 | 1513، وأورد صدره في الحديث 3 من الباب 1 من هذه الأبواب، وفي الحديث 1 من الباب 24 من أبواب الركوع.
Footnotes
1- في المصدر: (الاعلى) وقد شطب عليه المصنف.
2- في المصدر: تصلى.
3- علل الشرائع: 269 | 9 الباب 182.
4- عيون أخبار الرضا ((عليه السلام)): 115 | 1 البا ب 34.