|
الخطبة ١٠٨: وهي من خطب الملاحم |
Table Of Content
ومن خطبة له عليه السلام وهي من خطب الملاحم
الله تعالى الْحَمْدُ للهِ الْمُتَجَلِّي لِخَلْقِهِ بِخَلْقِهِ، وَالظَّاهِرِ لِقُلُوبِهِمْ بِحُجَّتِهِ، خَلَقَ الْخَلْقَ مِنْ غَيْرِ رَوِيَّةٍ، إِذْ كَانَتِ الرَّوِيَّاتُ لاَ تَلِيقُ إِلاَّ بِذَوي الضَّمائِرِ (1)، وَلَيْسَ بِذِي ضَمِيرٍ فِي نَفْسِهِ. خَرَقَ عِلْمُهُ بَاطِنَ غَيْبِ السُّتُرَاتِ (2)، وَأَحَاطَ بِغُمُوضِ عَقَائِدِ السَّرِيرَاتِ. ومنها في ذكر النبي صلى الله عليه وآله
النبي عليه السلام اخْتَارَهُ مِنْ شَجَرَةِ الْأَنْبِيَاءِ، وَمِشْكَاةِ الضِّيَاءِ (3)، وَذُؤَابَةِ الْعَلْيَاءِ.
Footnotes
1- المراد بـ «ذوي الضمائر» ذووالقلوب والحواسّ البدائية.
2- السّترات: جمع سُتْرة، ما يُسْتَرُ به، أيّاً كان.
3- المِشْكاة: كل كُوّة غير نافذة، ومن العادة أن يوضع فيها المصباح.
|
|