الخطبة ١٤٥: فناء الدنيا
Path Home » Nahj al-Balagha » الخطب » الخطبة ١٤٥: فناء الدنيا

 Search  No.: 146  Visits: 1375
Table Of Content ومن خطبة له عليه السلام فناء الدنيا
أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّمَا أَنْتُمْ فِي هذِهِ الدُّنْيَا غَرَضٌ تَنْتَضِلُ (1) فِيهِ الْمَنَايَا، مَعَ كُلِّ جَرْعَةٍ شَرَقٌ، وَفي كُلِّ أَكْلَةٍ غَصَصٌ!
لاَ تَنَالُونَ مِنْهَا نِعْمَةً إِلاَّ بِفِرَاقِ أُخْرَى، وَلاَ يُعَمَّرُ مُعَمَّرٌ مِنْكُمْ يَوْماً مِنْ عُمُرِهِ إِلاَّ بِهَدْمِ آخَرَ مِنْ أَجَلِهِ، وَلاَ تُجَدَّدُ لَهُ زِيَادَةٌ فِي أَكْلِهِ إِلاَّ بَنَفَادِ مَا قَبْلَهَا مِنْ رِزْقِهِ، وَلاَ يَحْيَا لَهُ أَثَرٌ إِلاَّ مَاتَ لَهُ أَثَرٌ، وَلاَ يَتَجَدَّدُ لَهُ جَدِيدٌ إِلاَّ بَعْدَ أَنْ يَخْلَقَ يَبْلَى
.">(2) لَهُ جَدِيدٌ، وَلاَ تَقُومُ لَهُ نَابِتَةٌ إِلاَّ وَتَسْقُطُ مِنْهُ مَحْصُودَةٌ، وَقَدْ مَضَتْ أُصُولٌ نَحْنُ فُرُوعُهَا، فَمَا بَقَاءُ فَرْعٍ بَعْدَ ذَهَابِ أَصْلِهِ!

في ذمّ البدعة


منها: وَمَا أُحْدِثَتْ بِدْعَةٌ إِلاَّ تُرِكَ بِهَا سُنَّةٌ، فَاتَّقُوا الْبِدَعَ، والْزَمُوا الْمَهْيَعَ (3)، إِنَّ عَوَازِمَ الْأُمُورِ (4) أَفْضَلُهَا، وَإِنَّ مُحْدِثَاتِهَا شِرَارُهَا.

Footnotes

1- تَنْتَضِل فيه: تترامى إليه.
2- يَخْلَق: يَبْلَى.
3- المَهْيَعْ ـ كالمقعد ـ: الطريق الواضح.
4- عوازم الأمور: ما تقادَمَ منها، وكانت عليه ناشئة الدين. من قولهم: «ناقة عَوْزَمٌ ـ كجعفر ـ» أي: عجوز فيها بقية من شباب.



البلاء (1)، الأكل (2)، الرزق (1)، الموت (1)، الإبداع، البدعة (2)