|
الخطبة ٢٣٥: قاله وهو يلي غسل رسول الله صلى الله عليه وآله وتجهيزه |
Table Of Content
ومن كلام له عليه السلام قاله وهو يلي غسل رسول الله، صلى الله عليه وآله وتجهيزه: بِأَبِي أَنْتَ وأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ، لَقَدِ انْقَطَعَ بِمَوْتِكَ مَا لَمْ يَنْقَطِعْ بِمَوْتِ غَيْرِكَ مِنَ النُّبُوَّةِ وَالْإِنْبَاءِ وأَخْبَارِ السَّماءِ، خَصَصْتَ حَتَّى صِرْتَ مُسَلِّياً عَمَّنْ سِوَاكَ، وَعَمَمْتَ حَتّى صَارَ النَّاسُ فِيكَ سَواءً، وَلَوْ لاَ أَنَّكَ أَمَرْتَ بِالصَّبْرِ، وَنَهَيْتَ عَنِ الْجَزَعِ، لَأَنْفَدْنَا (1) عَلَيْكَ مَاءَ الشُّؤُونِ (2)، وَلَكَانَ الدَّاءُ مُمَاطِلاً (3)، وَالْكَمَدُ مُحَالِفاً الحزن، ومحالفته: ملازمته.">(4)، وَقَلاَّ لَكَ (5)! وَلكِنَّهُ مَا لاَ يُمْلَكُ رَدُّهُ، وَلاَ يُسْتَطَاعُ دَفْعُهُ! بِأَبِي أَنْتَ وَأُمّي! اذْكُرْنَا عِنْدَ رَبِّكَ، وَاجْعَلْنَا مِنْ بَالِكَ!
Footnotes
2- الشؤون: منابع الدمع من الرأس.
3- «لكان الداء مماطلاً»: مماطلاً بالشفاء.
4- الكَمَد: الحزن، ومحالفته: ملازمته.
5- قلاّ: فعل ماض متصل بألف التثنية، أي مماطلة الداء ومحالفة الكمد قليلتان لك.
|
|