Table Of Content
ومن خطبة له عليه السلام في المسارعة إلى العمل فَاعْمَلُوا وَأَنْتُمْ فِي نَفَسِ الْبَقَاءِ سَعَة البقاء.">(1)، وَالصُّحُفُ مَنْشُورَةٌ (2)، وَالتَّوْبَةُ مَبْسُوطَةٌ (3)، وَالْمُدْبِرُ (4) يُدْعَى، وَالْمُسِيءُ يُرْجَى، قَبْلَ أَنْ يَخْمُدَ العَمَلُ الموت.">(5)، وَيَنَقَطِعَ الْمَهَلُ، وَيَنْقَضِيَ الْأَجَلُ، وَيُسَدَّ بَابُ التَّوْبَةِ، وَتَصْعَدَ الْمَلاَئِكَةُ (6). فَأخَذَ امْرُؤٌ مِنْ نَفْسِهِ لِنَفْسِهِ، وَأَخَذَ مِنْ حَيّ لِمَيِّتٍ، وَمِنْ فَانٍ لِبَاقٍ، وَمِنْ ذَاهِبٍ لِدَائِمٍ. امْرُءٌ خَافَ اللهَ وَهُوَ مُعَمَّرٌ إلَى أَجَلِهِ، وَمَنْظُورٌ (7) إلَى عَمَلِهِ. امْرُءٌ أَلْجَمَ نَفْسَهُ بِلِجَامِهَا، وَزَمَّهَا بِزِمَامِهَا (8)، فَأَمْسَكَهَا بِلِجَامِهَا عَنْ مَعَاصِي اللهِ، وَقَادَها بِزِمَامِهَا إِلَى طَاعَةِ اللهِ.
Footnotes
1- نَفَس البقاء ـ بالتحريك ـ: أي سَعَة البقاء.
2- صحف الأعمال منشورة: أي لكتابة الصالحات والسيئات.
4- المُدْبِر: أي المعرض عن الطاعة يدعى إليها.
5- خمود العمل: انقطاعه بحلول الموت.
6- صعود الملائكة لعرض أعمال العبد إذا انتهى أجله ليس بعده توبة.
7- منظور: أي ممهل من الله لا يأخذه بالعقاب إلى أن يعمل فيعفو عن تقصيره ويُثيبُه على عمله.
8- زَمّها: قادها بقيادها.
|