|
الخطبة ٢٣٩: يذكر فيها آل محمد عليهم السلام |
Table Of Content
ومن خطبة له عليه السلام يذكر فيها آل محمدـ صلي الله عليه وآلهـ هُمْ عَيْشُ الْعِلْمِ، وَمَوْتُ الْجَهْلِ، يُخْبِرُكُمْ حِلْمُهُمْ عَنْ عِلْمِهِمْ، ظَاهِرُهُمْ عَنْ بَاطِنِهِمْ، وَصَمْتُهُمْ عَنْ حِكَمِ مَنْطِقِهِمْ. لاَ يُخَالِفُونَ الْحَقَّ وَلاَ يَخْتَلِفُونَ فِيهِ. هُمْ دَعَائِمُ الْإِسْلاَمِ، وَوَلاَئِجُ (1) الْإِعْتِصَامِ، بِهِمْ عَادَ الْحَقُّ فِي نِصَابِهِ (2)، وَانْزَاحَ الْبَاطِلُ (3) عَنْ مُقَامِهِ، وَانْقَطَعَ لِسَانُهُ عَنْ مَنْبِتِهِ الباطل عن مَنْبِته ـ بكسر الباء ـ أي: عن أصله، مجاز عن بطلان حجته وانخذاله عند هجوم جيش الحق عليه.">(4). عَقَلُوا الدِّينَ عَقْلَ وِعَايَةٍ وَرِعَايَةٍ (5)، لاَ عَقْلَ سَمَاعٍ وَرِوَايَةٍ. فَإِنَّ رُوَاةَ الْعِلْمِ كَثِيرٌ، وَرُعَاتَهُ قَلِيلٌ.
Footnotes
1- ولائج ـ جمع وَلِيجة ـ وهي ما يدخل فيه السائر اعتصاماً من مطر أوبرد أو توقياً من مفترس.
2- نِصاب الحق: أصله، والأصل في معنى النصاب مقبض السكين، فكأن الحق نصل ينفصل عن مقبضه ويعود إليه.
4- انقطاع لسان الباطل عن مَنْبِته ـ بكسر الباء ـ أي: عن أصله، مجاز عن بطلان حجته وانخذاله عند هجوم جيش الحق عليه.
5- عقل الوعاية: حفظ في فهم. والرِعاية: ملاحظه أحكام الدين وتطبيق الأعمال عليها، وهذا هو العلم بالدين.
|
|