ومن كلام له عليه السلام في الزهد أَيُّهَا النَّاسُ، الزَّهَادَةُ قِصَرُ الْأَمَلِ، وَالشُّكْرُ عِنْدَ النِّعَمِ، والتَّوَرُّعُ خوف الوقوع في المحرّمات، يقال: ورع الرجل ـ من باب علم وقطع وكرم وحسب ـ وَرْعاً، مثل وَعْد، وَوَرَعاً ـ بفتحتين كطَلَب ـ ووُرُعاً أي جانَبَ الإثمَ.">(1) عِنْدَ الْمَحَارِمِ، فَإِنْ عَزَبَ ضَرَبَ ـ ودخل عُزوباً ـ بضمتين كدخول ـ أي: بعد عنكم.">(2) ذلِكَ عَنْكُمْ فَلاَ يَغْلِبِ الْحَرَامُ صَبْرَكُمْ، وَلاَ تَنْسَوْا عِنْدَ النِّعَمِ شُكْرَكُمْ، فَقَدْ أَعْذَرَ (3) اللهُ إِلَيْكُمْ بِحُجَجٍ مُسْفِرَةٍ (4) ظَاهِرَةٍ، وَكُتُبٍ بَارِزَةِ الْعُذْرِ (5) وَاضِحَةٍ.
Footnotes
1- الورع: الكف عن الشبهات خوف الوقوع في المحرّمات، يقال: ورع الرجل ـ من باب علم وقطع وكرم وحسب ـ وَرْعاً، مثل وَعْد، وَوَرَعاً ـ بفتحتين كطَلَب ـ ووُرُعاً أي جانَبَ الإثمَ.
2- عَزَبَ عنكم ـ من باب ضَرَبَ ـ ودخل عُزوباً ـ بضمتين كدخول ـ أي: بعد عنكم.
3- أعْذَرَ: بمعنى أنصف، وأصله مما همزته للسلب.فأعذرت فلاناً سلبت عذره أي: ما جعلت له عذراً يبديه لو خالف ما نصحته به.