|
الخطبة ٩٦: في الله وفي الرسول الاكرم |
Table Of Content
ومن خطبة له عليه السلام في الله وفي الرسول الأكرم
الله تعالى الْحَمْدُ للهِ الْأَوَّلِ فَلاَ شَيْءَ قَبْلَهُ، وَالْآخِرِ فَلاَ شَيْءَ بَعْدَهُ، وَالظَّاهِرِ فَلاَ شَيْءَ فَوْقَهُ، وَالْبَاطِنِ فَلاَ شيَ دُونَهُ.
ومنها في ذكر الرسول صلى الله عليه وآله مُسْتَقَرُّهُ خَيْرُ مُسْتَقَرٍّ، وَمَنْبِتُهُ أَشْرَفُ مَنْبِتٍ، فِي مَعَادِنِ الْكَرَامَةِ، وَمَمَاهِدِ (1) السَّلاَمَةِ، قَدْ صُرِفَتْ نَحْوَهُ أَفْئِدَةُ الْأَبْرَارِ، وَثُنِيَتْ إِلَيْهِ أَزِمَّةُ (2) الْأَبْصَارِ، دَفَنَ اللهُ بِهِ الضَّغَائِنَ (3)، وَأَطْفَأَ بِهِ الثَّوَائِرَ يقتله.">(4)، وأَلَّفَ بِهِ إِخْوَاناً، وَفَرَّقَ بِهِ أَقْرَاناً، أَعَزَّ بِهِ الذِّلَّةَ، وَأَذَلَّ بِهِ الْعِزَّةَ، كَلاَمُهُ بَيَانٌ، وَصَمْتُهُ لِسَانٌ.
Footnotes
1- المَمَاهد ـ جمع مَمْهد كمقعد ـ: ما يُمْهَدُ أي يُبْسَطُ فيه الفراش ونحوه.
2- الازِمّة ـ كأئمة ـ: جمع زِمام. وانْثِنَاء الازمة إليه كناية عن تَحَوّلها نحوه.
4- الثوائِر: جمع ثائرة، وهي: العداوة الواثبة بصاحبها على أخيه ليضرّه إن لم يقتله.
|
|