الرسالة ٦٨: إلى سلمان الفارسي (رحمه الله)
Path Home » Nahj al-Balagha » الكتب » الرسالة ٦٨: إلى سلمان الفارسي (رحمه الله)

 Search  No.: 310  Visits: 1221
Table Of Content ومن كتاب له عليه السلام إلى سلمان الفارسي رحمه الله قبل أيام خلافته
أَمَّا بَعْدُ، فإِنَّمَا مَثَلُ الدُّنْيَا مَثَلُ الْحَيَّةِ: لَيِّنٌ مَسُّهَا، قَاتِلٌ سُمُّهَا، فَأَعْرِضْ عَمَّا يُعْجِبُكَ فِيهَا، لِقِلَّةِ مَا يَصْحَبُكَ مِنْهَا، وَضَعْ عَنْكَ هُمُومَهَا، لِمَا أَيْقَنْتَ بِهِ مِنْ فِرَاقِهَا، وَ تَصَرَّفِ حَالَاتِها، وَكُنْ آنَسَ مَا تَكُونُ بِهَا (1) أَحْذَرَ مَا تَكُونَ مِنْهَا، فَإِنَّ صَاحِبَهَا كُلَّمَا اطْمَأَنَّ فِيهَا إِلَى سُرُورٍ أَشْخْصَتْهُ (2) عَنْهُ إِلىَ مَحْذُورٍ، أوْ إِلَى إِينَاسٍ أَزالَتْهُ عَنْهُ إِلَي إِيحَاش
وَالسَّلَامُ.

Footnotes

1- (كُنْ آنَسَ ما تكون بها أحْذَرَ ما تكون منها) آنس: أفْعَل تفضيل من الأنس، أي أشدّ أُنساً، وهي هنا حال من اسم (كن)، وأحْذَر: خبر، والمراد: فليكن أشدّ حذرك منها في حال شدة أنسك بها.
2- أشْخَصَتْه أي: أذْهَبَتْه.



سلمان المحمدي (الفارسي) رضوان الله عليه (2)، القتل (1)