|
الخطبة ٥٠: فيها بيان لما يخرب العالم به من الفتن وبيان هذه الفتن |
Table Of Content
ومن خطبة له عليه السلام وفيه بيان لما يخرب العالم به من الفتن وبيان هذه الفتن إِنَّمَا بَدْءُ وُقُوعِ الْفِتَنِ أَهْوَاءٌ تُتَّبَعُ، وَأَحْكَامٌ تُبْتَدَعُ، يُخَالَفُ فِيهَا كِتابُ اللهِ، وَيَتَوَلَّى عَلَيْهَا رِجَالٌ رِجَالاً، عَلَى غَيْرِ دِينِ اللهِ، فَلَوْ أَنَّ الْبَاطِلَ خَلَصَ مِنْ مِزَاجِ الْحَقِّ لَمْ يَخْفَ عَلَى الْمُرْتَادِينَ (1)، وَلَوْ أَنَّ الْحقَّ خَلَصَ مِنْ لَبْسِ الْبَاطِلِ انْقَطَعَتْ عَنْهُ أَلْسُنُ الْمُعَانِدِينَ؛ وَلكِن يُؤْخَذُ مِنْ هذَا ضِغْثٌ (2)، وَمِنْ هذَا ضِغْثٌ، فَيُمْزَجَانِ! فَهُنَالِكَ يَسْتَوْلي الشَّيْطَانُ عَلَى أَوْلِيَائِهِ، وَيَنْجُو (الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَ اللهِ الْحُسْنَى).
Footnotes
1- المُرْتادِين: الطالبين للحقيقة.
2- الضِغْث ـ بالكسر ـ: قبضة من حشيش مختلط فيها الرطب باليابس.
|
|