محمد بن إدريس في آخر (السرائر) نقلا من كتاب أبي القاسم جعفر بن محمدابن قولويه، عن أبي جعفر وأبي عبدالله (عليهما السلام) قالا: لما كان أمير المؤمنين (عليه السلام)بالكوفة أتاه الناس فقالوا له: اجعل لنا إماما يؤمنا في رمضان، فقال لهم: لا، ونهاهم أن يجتمعوا فيه، فلما أمسوا جعلوا يقولون: ابكوا رمضان، وارمضاناه، فأتى الحارث الاعور في اناس فقال: يا أمير المؤمنين، ضج الناس وكرهوا قولك، قال: فقال عند ذلك: دعوهم وما يريدون ليصل بهم من شاءوا، ثم قال: (ومن يتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا) (1). ورواه العياشي في (تفسيره): عن حريز، عن بعض أصحابنا، عن أحدهما (عليهما السلام)، مثله (2).