الحديث
المسار الصفحة الرئيسة » الحديث » علي بن موسى بن طاووس في الاستخارات عن أحمد بن محمد بن يحيى عن جعفر بن محمد في حديث قال إذا عزمت …

 الرقم: 10108  المشاهدات: 2759
قائمة المحتويات علي بن موسى بن طاووس في (الاستخارات): عن أحمد بن محمد بن يحيى، عن جعفر بن محمد ـ في حديث ـ قال: إذا عزمت على السفر أو حاجة مهمة فأكثر من الدعاء والاستخارة، فان أبي حدثني عن أبيه، عن جده أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يعلم أصحابه الاستخارة كما يعلمهم السورة من القرآن وإنا نعمل بذلك متى هممنا بأمر، ونتخذ رقاعا للاستخارة، فما خرج لنا عملنا عليه، أحببنا ذلك أو كرهنا، فقال: يا مولاى فعلمني كيف أعمل؟ فقال: إذا أردت ذلك فأسبغ الوضوء، وصل ركعتين تقرأ في كل ركعة الحمد و (قل هو الله أحد) مائة مرة، فاذا سلمت فارفع يديك بالدعاء وقل في دعائك: يا كاشف الكرب ومفرج الهم ـ وذكر دعاء إلى أن قال ـ وأكثر الصلاة على محمد وآله، ويكون معك ثلاث رقاع قد اتخذتها في قدر واحد وهيئة واحدة، واكتب في رقعتين منها: اللهم فاطر السماوات والارض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اللهم إنك تعلم ولا أعلم، وتقدر ولاأقدر، وتمضي ولا أمضي، وأنت علام الغيوب، صل على محمد وآل محمد، وأخرج لي أحب السهمين إليك وخيرهما لي في ديني ودنياي وعاقبة أمري، إنك على كل شيء قدير، وهو عليك يسير. وتكتب في ظهر إحدى الرقعتين: افعل، وعلى ظهرالاخرى: لا تفعل.
وتكتب على الرقعة الثالثة: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، استعنت بالله وتوكلت على الله، وهو حسبي ونعم الوكيل، توكلت في جميع اموري على الله الحي الذي لا يموت، واعتصمت بذي العزة والجبروت، وتحصنت بذي الحول و الطول والملكوت، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد النبي وآله الطاهرين، ثم تترك ظهر هذه الرقعة أبيض ولا تكتب عليه شيئا وتطوي الثلاث رقاء طيا شديدا على صورة واحدة، وتجعل في ثلاث بنادق شمع أو طين على هيئة واحدة ووزن واحد، وادفعها الى من تثق به، وتأمره أن يذكر الله ويصلي على محمد وآله، ويطرحها إلى كمه، ويدخل يده اليمنى فيجيلها في كمه ويأخذ منها واحدة من غير أن ينظر إلى شيء من البنادق، ولا يتعمد واحدة بعينها، ولكن أي واحدة وقعت عليها يده من الثلاث أخرجها، فاذا أخرجها أخذتها منه وأنت تذكرالله وتسأله الخيرة فيما خرج لك، ثم فضها واقرأها واعمل بما يخرج على ظهرها، وإن لم يحضرك من تثق به طرحتها أنت إلى كمك وأجلتها بيدك وفعلت كما وصفته لك فان كان على ظهرها: افعل، فافعل وامض لما أردت فانه يكون لك فيه إذا فعلته الخيرة إن شاء الله، وإن كان على ظهرها: لا تفعل، فاياك أن تفعله أو تخالف فانك إن خالفت لقيت عنتا وإن تم لم يكن لك فيه الخيرة، وإن خرجت الرقعة التي لم تكتب على ظهرها شيئا فتوقف إلى أن تحضر صلاة مفروضة ثم قم فصل ركعتين كما وصفت لك، ثم صل الصلاة المفروضة أو صلهما بعد الفرض ما لم تكن الفجر أو العصر، فاما الفجر فعليك بالدعاء بعدها إلى أن تنبسط الشمس، ثم صلهما، وأما العصر فصلهما قبلها، ثم ادع الله بالخيرة كما ذكرت لك، وأعد، الرقاع واعمل بحسب مايخرج لك، وكلما خرجت الرقعة التي ليس فيها شيء مكتوب على ظهرها فتوقف إلى صلاة مكتوبة كما أمرتك إلى أن يخرج لك ما تعمل عليه، إن شاء الله.

المصادر

فتح الابواب: 161.



الفهرسة