الحسن بن يوسف المطهر العلامة في إجازته لبني زهرة باسناد ذكره قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): رجب شهر الله، وشعبان شهري، ورمضان شهر امتي، ثم قال: من صامه كله استوجب على الله ثلاثة أشياء: مغفرة لجميع ما سلف من ذنوبه، وعصمة فيما بقي من عمره، وأمانا من العطش يوم الفزع الاكبر، فقام شيخ ضعيف فقال: يا رسول الله (صلى الله عليه وآله)، إني عاجز عن صيامه كله، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): صم أول يوم منه فان الحسنة بعشر أمثالها، وأوسط يوم منه، وآخر يوم منه، فانك تعطى ثواب من صامه كله، ولكن لا تغفلوا عن ليلة أول جمعة منه فانها ليلة تسميها الملائكة: ليلة الرغائب، وذلك إنه إذا مضى ثلث الليل لا يبقى ملك في السماوات والارض إلا ويجتمعون في الكعبة وحواليها، ويطلع الله عليهم فيقول لهم: يا ملائكتي، سلوني ما شئتم، فيقولون: يا ربنا، حاجتنا إليك أن تغفر لصوام رجب، فيقول الله عزوجل: قد فعلت ذلك، ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما من أحد يصوم يوم الخميس أول خميس من رجب ثم يصلي ما بين العشاء والعتمة اثنتي عشرة ركعة ركعتين بتسليمة، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة واحدة وإنا أنزلناه في ليلة القدر ثلاث مرات، وقل هو الله اثني عشر مرة.">(1)، فاذا فرغ من صلاته صلى على سبعين مرة يقول: اللهم صل على محمد وعلى آله، ثم يسجد ويقول في سجوده سبعين مرة: سبوح قدوس، رب الملائكة والروح، ثم يرفع رأسه ويقول: رب اغفر وارحم، وتجاوزعما تعلم، إنك أنت العلي الاعظم، ثم يسجد سجدة (2) ويقول فيها ما قال في الاولى، ثم يسأل الله حاجته في سجوده فانها تقضى، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): والذي نفسي بيده، لا يصلي عبد أو أمة هذه الصلاة إلا غفر له جميع ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر (3)،، ويشفع يوم القيامة في سبع مائة من أهل بيته ممن استوجب النار، الحديث وهو طويل يشتمل على ثواب جزيل. ورواه ابن طاوس في (الاقبال) مرسلا عن النبي (صلى الله عليه وآله)، نحوه (4).
المصادر
إجازة العلامة لبني زهرة المطبوع في البحار 107: 125.
الهوامش
1- في البحار زيادة: يفصل بين كل ركعتين بتسليمة، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة واحدة وإنا أنزلناه في ليلة القدر ثلاث مرات، وقل هو الله اثني عشر مرة.
2- في البحار زيادة: أخرى.
3- في البحار زيادة: وعدد الرمل، ووزن الجبال وعدد ورق الأشجار.