محمد بن على بن الحسين بإسناده، عن حماد بن عثمان، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: صام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى قيل: ما يفطر، ثم أفطر حتى قيل: ما يصوم، ثم صام صوم داود (عليه السلام) يوما ويوما لا، ثم قبض (عليه السلام) على صيام ثلاثة أيام في الشهر، وقال: يعدلن صوم الدهر (1)، ويذهبن بوحر الصدر، (وقال حماد: الوحر الوسوسة) (2)، قال حماد، فقلت: وأي الايام هي؟ قال: أول خميس في الشهر، وأول أربعاء بعد العشر منه، وآخر خميس فيه، فقلت: وكيف صارت هذه الايام التي تصام؟ فقال: لأن من قبلنا من الاُمم كانوا إذا نزل على أحدهم العذاب نزل في هذه الايام، (فصام رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) هذه الايام، لانها الايام) (3) المخوفة. ورواه البرقي في (المحاسن) عن أبيه، عن محمد بن يحيى، عن حماد بن عثمان نحوه (4). ورواه المفيد في (المقنعة) مرسلا نحوه (5). ورواه الكليني عن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن حماد بن عثمان(6). ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب مثله (7).
المصادر
الفقيه 2: 49 | 210، وثواب الاعمال: 105 | 6.
الهوامش
1- في نسخة: الشهر (هامش المخطوط).
2- في التهذيب: قال حماد: فقلت: وما الوحر؟ فقال: الوسوسة (هامش المخطوط).
3- ما بين القوسين ليس في الاستبصار (هامش المخطوط).